في تعقيب على جواب على وزير التجهيز والنقل والماء .. الفريق الحركي بمجلس المستشارين ينتقد السياسة الموسمية لمواجهة موجات البرد والصقيع والثلوج
الأخ الدريسي يحذر من “غضب الإنسان” على الحكومة ويطالب ببرنامج شمولي قائم على التنمية المجالية
الرباط/ صليحة بجراف
انتقد الفريق الحركي بمجلس المستشارين، الثلاثاء الرباط، سياسة الحكومة تجاه مواجهة موجات البرد والصقيع والثلوج، مؤكدا على ضرورة تبني برنامج شمولي بحلول دائمة ونهائية.
وقال الأخ عبد الرحمان الدريسي، عضو الفريق الحركي بمجلس المستشارين، في تعقيب على جواب عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل والماء، على سؤال شفوي حول “التدابير الإستباقية لمواجهة موجة البرد والثلوج ” إن موجات البرد والصقيع والثلوج ليست موسمية بل هي مسألة بنيوية مرتقبة في كل فصل شتاء بل حتى باقي المواسم بسبب التغيرات المناخية”، مستدلا بما حدث في فصل الصيف بجهة درعة تافيلات .
الأخ الدريسي، الذي أبرز أن بعض التدخلات رغم أهميتها لا ينبغي أن تبقى موسمية بل تحتاج إلى برنامج شمولي، اعتبر “غضب الطبيعة رحمة”، لكنه حذر من غضب الإنسان على الحكومة ، قائلا :”العدالة
الاجتماعية والمجالية هي الحل”.
وأوضح المتحدث، في هذا الصدد، أن الوضعية تتطلب سياسة حكومية شاملة، تنخرط فيها كل القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية ذات الصلة، قوامها مزيد من الدعم والحكامة لبرنامج محو الفوارق المجالية والإجتماعية مع اعتماد مخطط عملي محكم لتنمية المناطق القروية والجبلية، والعمل على إيجاد حلول بديلة لمشكل التدفئة عبر استعمال غاز البوتان بدل الحطب، من خلال تدخل صندوق المقاصة وصندوق التماسك الاجتماعي لدعم الأسر في المناطق الجبلية لاسيما التابعة لورزازات والراشيدية وتنغير وغيرها، ودعم الطاقة الشمسية وإقامة مخازن بشكل مسبق للمواد الغذائية والأغطية في المناطق المعروفة بالعزلة وبموجات البرد والثلوج ومآوي للماشية فضلا عن إغلاق ممرات الوديان على الطرق (مثل الثلوج) لحظة الفيضانات وفقا لإرشادات النشرات الإندارية حتى لا تكرر حادثة الدرمشان.
ولم يفت الأخ الدريسي المطالبة بالإستعجال بالتدخل لفك العزلة عن بعض المناطق التي تعاني من الهشاشة لاسيما بالعالم القروي.