الأخبار

في تصريح للصحافة عقب مباحثاتهماالأخ العنصر ونظيره الفرنسي فالس: العلاقات بين المغرب وفرنسا بلغت مستوى من التطور لا يمكن معه العودة إلى الوراء

أجمع كل من الأخ محند العنصر وزير الداخلية ونظيره الفرنسي مانويل فالس، على أن العلاقات بين المغرب وفرنسا بلغت "مستوى من التطور لا يمكن معه العودة إلى الوراء". وأضافا في تصريح للصحافة عقب مباحثاتهما، أمس بالرباط، أن "التحولات السياسية في هذا البلد أو ذاك لا ينبغي أن يكون لها تأثير كبير في هذه العلاقات، على الأقل في ما يخص الوقائع الموضوعية التي تتصل بالمصالح المشتركة لبلدينا".
ومن جانبه، اعتبر الأخ العنصر وزير الداخلية، زيارة نظيره الفرنسي التي تعد الأولى خارج منطقة الإتحاد الأوربي، مناسبة للتأكيد على غنى علاقات التعاون التي تربط البلدين الصديقين، مبرزا الطابع المتميز لهذه العلاقات بفضل العديد من الروابط القائمة بين البلدين والشعبين، فضلا عن الإرادة المشتركة لبناء فضاء أورو متوسطي. .
وقال الأخ العنصر إن المباحثات همت أساسا القضايا المشتركة التي ترتبط أساسا بالتعاون الأمني ومكافحة الاتجار بالمخدرات والإرهاب .

وبخصوص ما صرح به وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، من أن المغرب "يرفض أن يكون دركيا لأوروبا"، قال الأخ العنصر "طبعا، لا أحد يقبل أن يكون دركيا لغيره، وبالتالي فإن المغرب يرفض أن يكون دركيا لأحد".
ومن جانبه أشاد الوزير الفرنسي "بمسلسل الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي الذي انخرط فيه المغرب"، قائلا إن فرنسا تقف إلى جانب المغرب في المسار الذي اختاره.
وقال المسؤول الفرنسي، إن بلاده عاقدة العزم على نهج "مقاربة هادئة" إزاء قضية الهجرة وترغب في "الذهاب أبعد الحدود في إطار شراكة الثقة التي تجمعها بالمغرب على جميع المستويات، مضيفا أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتدبير تدفقات الهجرة وتحتاج للتهدئة في هذا الشأن، مبرزا أن السلطات الفرنسية الجديدة تحدوها الرغبة في مواصلة الدفع بالعلاقات المغربية الفرنسية في إتجاه أحسن، سيما و أن البلدين تجمعهما عدة قضايا تشكل تحديات يمكنهما كسبها بالمضي أبعد و ذلك في إطار شراكة الثقة بينهما، تيسير الجوانب الإدارية وتسهيل المساطر المطلوبة للحصول على التأشيرات.
وبخصوص تبادل الطلبة? قال فالس "إننا ندعو إلى سلاسة أكبر بهذا الخصوص، مضيفا أن المغرب وفرنسا يمكنهما المضي أبعد من ذلك في شراكة الثقة بينهما، مع تيسير الجوانب الإدارية وتسهيل المساطر المطلوبة للحصول على التأشيرات، مؤكدا أن على البلدين تنظيم وتقنين تدفقات الهجرة لا سيما في سياق الفترة العصيبة التي يعيشها اقتصادهما دون تنميط ووفق إرادة لمواجهة التعسف وفي إطار الخيارات التي قامت بها الحكومة بناء على التزامات فرانسوا هولاند المتعلقة على الخصوص بإلغاء المذكرة الخاصة بعمل الطلاب الأجانب? وإنهاء احتجاز العائلات والأطفال قبل ترحيلهم? فضلا عن الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية من أجل وضع معايير تقنين واضحة وقابلة للتطبيق على مجموع التراب الوطني? وهو ما يتماشى مع ضرورة التوفيق ما بين الصرامة والإنسانية.
يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الذي حل ? مساء أول أمس الأربعاء? بالرباط في زيارة عمل للمغرب تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة حول مختلف أوجه التعاون الثنائي.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى