في بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية- الاعتزاز بالزيارات الملكية إلى بلدان أفريقيا وبنجاح المغرب في تنظيم “كوب 22”- تثمين الرعاية الملكية لساكنة المناطق الجبلية لمواجهة موجة البرد والأمطار- دعم المقاربة التفاوضية للأخ الأمين العام وتأكيد التفويض له لمواصلة مشاورات تشكيل الحكومة

عقد المكتب السياسي للحركة الشعبية اجتماعه الدوري يوم الأربعاء 23 نونبر2016، واستهل أعضاء المكتب السياسي اجتماعهم بالتنويه والإعتزاز بالزيارات الملكية المتواصلة لعدد من دول إفريقيا التي تدل على الدور الريادي الذي يجب أن يلعبه المغرب على صعيد القارة والإرادة الحقيقية للمغرب لبلورة شراكة متوازنة ومتعددة الأبعاد بين دول الجنوب عامة والدول الإفريقية خاصة وأخذ مصير نموها وتقدمها بين يديها.
وأشاد أعضاء المكتب السياسي بالمبادرات الملكية الرامية إلى استعادة عضوية المملكة المغربية في الإتحاد الإفريقي في احترام لوحدته وسيادته.
وتسجل الحركة الشعبية برصيدها التاريخي المتميز في خدمة قضايا إفريقيا، انخراطها في تفعيل التوجيهات السامية لجلالة الملك وتعميق التوجه الإفريقي وأجرأة العمق الإفريقي لبلادنا المنصوص عليه في الدستور.

وتسجل الحركة إدانتها الشديدة لمحاولات بعض الأطراف لتواطئها مع خصوم وحدتنا الترابية.
وفي سياق أخر، تحيي الحركة الشعبية المجهودات الجبارة التي بذلتها بلادنا تحت قيادة جلالة الملك لإنجاح المؤتمر 22 للأطراف حول التغييرات المناخية والذي احتضنته بلادنا مابين 7 و18 نونبر 2016، والذي عرف نجاحا باهرا إن على مستوى الحفاظ على الأمن والتنظيم أو على مستوى القرارات التي وصل إليها المشاركون. وبهذا تكون بلادنا أسهمت في مسار المحافظة على المنظومة البيئية والمناخية العالمية.
كما ثمن أعضاء المكتب السياسي عطف وعناية جلالة الملك بإعطائه التعليمات إلى كل القطاعات الوزارية المعنية للوقوف إلى جانب الساكنة في مواجهة موجة البرد والأمطار التي تعرفها بعض مناطق المملكة، وخصوصا منها الجبلية والنائية.
وبخصوص تقدم المشاورات لتكوين أغلبية حكومية والتي يباشرها السيد عبد الإله بن كيران منذ تكليفه من لدن جلالة الملك يوم 10 أكتوبر 2016، وبعد الإستماع لعرض في الموضوع، ألقاه السيد الأمين العام، ثمن أعضاء المكتب السياسي بالإجماع المقاربة التفاوضية التي تبناها السيد الأمين العام مؤكدين تفويضهم له للإستمرار في المشاورات.
وفي ما يخص ما تعرفه المشاورات من تعثر، أكد أعضاء المكتب السياسي ثقتهم بأن للسيد رئيس الحكومة المكلف ما يكفي من الحنكة والدراية لاقتراح حلول تنعش المفاوضات وتدفع بها إلى الأمام لتسريع بلورة أغلبية قوية ومتماسكة كما أرادها جلالة الملك في خطابه بمناسبة عيد المسيرة الخضراء.
ومن جهة أخرى، أشاد أعضاء المكتب السياسي بتتبع الرأي العام واهتمامه بمسار المشاورات الحزبية لتكوين الأغلبية الحكومية. وتفاديا لبعض المغالطات، يؤكدون أن المواقف الرسمية للحركة الشعبية يعبر عنها عبر البلاغات الرسمية للهياكل التقريرية للحزب أو تصريحات الناطق الرسمي للحزب.
وأخيرا انكب أعضاء المكتب السياسي على دراسة نقط تنظيمية للحزب لإعطاء انطلاقة جديدة للنشاط الحزبي وطنيا ومحليا وماهية الإجراءات الضرورية التي تفرضها مرحلة ما بعد الانتخابات الأخيرة.