أنشطة وزارية

في اليوم الوطني للمهندس .. الأخت لكحيل توكد على أهمية الرقي بالهندسة المعمارية لتحقيق التنمية المستدامة

صليحة بجراف
دعت الأخت فاطنة لكحيل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان، الإثنين بسلا، إلى تكثيف الجهود للرقي بممارسة مهنة الهندسة المعمارية، حتى يتسنى الانخراط الفعلي لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان توفير العيش الكريم بالمجالين الحضري والقروي بشكل يضمن التكامل الوظيفي ويراعي التوازن والاستدامة.

الأخت لكحيل، في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الثالث والثلاثين للمهندس المعماري الذي نظم تحت شعار “المهندس المعماري فاعل رئيسي في التنمية المستدامة وإضفاء الانسجام على المجالات الحضرية والقروية”، سجلت الحاجة إلى إعادة تقييم الوضعية المهنية للمهندس المعماري، والتذكير بإسهامه الهام الرامي إلى بلورة وإرساء مجتمعات في خدمة المواطن، خاصة في ظل الرهانات وحجم التحديات التي تنتظر بلادنا، والتي تحتم على الجميع ، كل من موقعه، مواكبة جميع الأوراش المفتوحة، قائلة :”الهندسة المعمارية ليست مجرد إعداد تصاميم هندسية لإنجازالبنايات، بل هي فلسفة حياة، تساهم بشكل فعال في إقرار التنمية المستدامة، عبر استعمال مواد بناء صديقة للبيئة وتقنيات تضمن الاستدامة والنجاعة الطاقية”.
وبعد أن أبرزت الأخت لكحيل أهمية مهنة الهندسة المعمارية كرافعة لبلوغ الغايات المنشودة، ربطت حسن أداء المهندس المعماري لدوره التنموي وإنجاز تصوراته المعمارية، بمدى نجاعة تدخل باقي المهن الأخرى الفاعلة في ميدان البناء والتعمير والتنمية المجالية، مع مراعاة تامة للخصوصيات المجالية والتاريخية والديموغرافية والبيئية والاجتماعية التي تميز جهات المملكة.

الأخت لكحيل، توقفت أيضا حاجيات العالم القروي إلى تخطيط تنمية بما بجعل القرية نواة لمدينة المستقبل، قائلة:”إن معدل التمدن الذي أصبح يثير قلقا كبيرا، مما انعكس سلبا على البنية الاجتماعية والاقتصادية، والتوزيع الغير متكافئ الذي تعرفه بعض الأقطاب الحضرية، بفعل تزايد موجات الهجرة القروية وتداعياتها على المجال الحضري، حيث أدت إلى بروز اختلالات مجالية ومجتمعية سلبية، تتجسد أساسا في تنامي ظواهر الهشاشة الاجتماعية والبناء العشوائي والتلوث البيئي ، وهذا راجع بالأساس إلى أنه ورغم كل المجهودات المبذولة خلال العقود الأخيرة، لم يرق العالم القروي بعد إلى مجال ذي جاذبية اجتماعية واستقطاب فعال للاستثمار”.

إلى ذلك، أبرزت باقي المداخلات المكانة المرموقة التي يتبوؤها المهندسون المعماريون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، لاسيما من خلال دورهم في الرقي والنهوص بالمهنة والحفاظ على الهوية المغربية.
وأجمع المتدخلون على أن الاحتفاء باليوم الوطني للمهندس المعماري يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى ال33 لخطاب المغفور له الحسن الثاني أمام هيئة المهندسين المعماريين، وتنفيذا لتوجيهات الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في اليوم الوطني للمهندس المعماري سنة 2006.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى