Non classéالأخبار

في اللقاء الدراسي الأول لرابطة رؤساء الجماعات الترابية الحركيين ..الأخ العنصر يراهن على رؤساء الجماعات الترابية الحركيين لتغيير صورة المنتخب «الفاسد»واستعادة قلاع الحزب

الأخ المنصوري: اللقاء فرصة لفسح المجال لمناقشة ودراسة كافة الإكراهات التي تعترض تدبير الشأن المحلي

الرباط/ صليحة بجراف
دعا الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس رابطة رؤساء الجماعات المحلية، اليوم الأحد بالرباط، المنتخبين الحركيين عموما والمحليين بشكل خاص إلى ضرورة تعزيز التواصل بين المناضلين والمتعاطفين وساكنة المنطقة التي يسيرونها من جهة وبين قيادة الحزب من جهة أخرى، قائلا:«علينا جميعا التعبئة من الآن ف2021 قريبة جدا».
الأخ العنصر، الذي وضع على عاتق المنتخبين عموما ورؤساء الجماعات الترابية الحركيين بشكل خاص مسؤولية استعادة بعض القلاع الانتخابية، التي فقدها الحزب لظروف مختلفة، ويراهن عليهم لضخ دماء جديدة في الهياكل المحلية والإقليمية للحزب استعدادا لمحطة 2021، وكذا محو صورة المنتخب الفاسد التي رسمت لدى غالبية المواطنين، قائلا:«هناك للأسف من يسوق صورة مغلوطة عن المنتخبين، صحيح لا نقول أن 4 آلاف منتخب «كلها صافية حليب» لكن هناك منتخبين نزهاء وليس كلهم فاسدين فإن كان واحد أو اثنين فاسدين لا يعني أن الكل فاسد».

وقال الأخ العنصر :«المنتخبون الحركيون من أنقى وأنظف الناس وعلينا أن ندعمهم ونساندهم حتى تزداد قوتهم ونجنبهم الغلط عن عدم وعي أو جهل بالقوانين، لم يتردد خلال اللقاء الدراسي الأول لرابطة رؤساء الجماعات الترابية لحزب الحركة الشعبية المنظم تحت شعار«الجماعات الترابية : أي تدبير من أجل مشروع مجتمعي تنموي جديد » في دعوتهم إلى «التعبئة وترتيب البيت الداخلي للفروع المحلية والإقليمية من أجل تحقيق النتائج المرجوة في الاستحقاقات الجماعية القادمة».
الأخ العنصر الذي أعرب عن أمله أن يكون اللقاء الأول لرباطة رؤساء الجماعات الترابية الحركيين، الذي يتزامن مع الأعياد الوطنية خاصة عيد الاستقلال فال خير على الرابطة، قال: «أتمنى أن يكون فأل خير عليكم وأن تكون انطلاقة الرابطة جيدة ومستقلة بدون قيود التي تواجهونها محليا، لاسيما وأن الرابطة التي كانت حلما بالأمس أصبحت اليوم واقعا».
وبعد أن توقف الأخ العنصر عند بعض الإكراهات التي تواجه رئيس الجماعة قائلا: «عندما أردنا تأسيس هذه الرابطة كنا نعرف الإشكالات التي يواجهها رئيس جماعة قروية والمدينة الصغيرة »، منها أن رئيس جماعة يواجه صعوبات كثيرة لاسيما بعدما زادت مسؤوليته و توسعت اختصاصاته وأصبحت الرقابة صارمة والإمكانيات قليلة وانتظارات وطموحات الساكنة في تزايد مستمر، أكد أنه حان الوقت لأن يكون الرئيس مصاحبا ومؤطرا بل وله جميع المقومات المادية ليتلاءم مع جميع المتناقضات والإكراهات التي تواجهه .
الأخ العنصر، ألقى أيضا مهمة التواصل و التأطير والتكوين على الرابطة قائلا: «التكوين ليس عيبا وعلى الرابطة أن تكون في مستوى المسؤولية وتميز بين «لحماق والمعقول»وتفتح النقاش لتوعية المنتخبين الذين هم بدورهم لهم مسؤولية احتضان والقرب من المواطنين والمنخرطين دون إحداث الصراعات لكون أي منتخب يتمتع بالشرعية التي منحها إياه الناخب، مذكرا إياه بدوره الوظيفي والسياسي، أردف قائلا : «دوره يهرس الجبل»، لكن ست سنوات كافية لتجسيد وظيفته الحزبية إلى جانب دوره الوظيفي.
الأخ العنصر الذي أشار إلى أن الجماعات الترابية، تشكل حجر الزاوية على المستوى الديمقراطي بما تتيحه للمواطنين من إمكانيات تدبير الشأن المحلي والجهوي ، ذكر الحضور بالرسالة السامية لجلالة الملك محمد السادس الموجهة إلى المشاركين في أشغال المنتدى البرلماني الثاني للجهات حيث قال: «إن جلالة الملك اعتبر الجهوية المتقدمة «ورشا ضخما»، يقتضي انخراط مختلف الفاعلين، والتزام كافة القوى الحية، والهيئات الاجتماعية، في بناء هذا الصرح الكبير، وأن اعتماد هذه البيداغوجية الجديدة، القائمة على مبدأي المسؤولية والتشارك، وتبني هذا النمط الجديد من العلاقات، لمن شأنه أن يمكن منتخبي الجماعات الترابية من السير قدما في دينامية التغيير، ورفع التحديات، وتحقيق تطلعات ناخبيهم، وكذا إعطاء الأجوبة الناجعة لانتظارات المواطنيـن علاوة على أن مرافق الدولة والإدارات العمومية، مطالبة بنسج علاقات متجددة مع الجماعات الترابية، تقوم على التعاون والحوار، والتشاور والالتقائية والشراكـة».
وخلص الأخ الأمين العام إلى التأكيد على ضرورة توحيد الرؤى من أجل تقوية دور الحركة الشعبية وأدائها على الساحة المحلية والإقليمية والجهوية بشكل متضامن حتى تكون في موعد التحديات المستقبلية لاسيما استحقاقات 2021.
الأخ المنصوري يكشف أهداف الرابطة
من جهته، شدد الأخ مسعود المنصوري الرئيس المنتدب لرابطة رؤساء الجماعات الترابية، على أن اللقاء الأول لرابطة رؤساء الجماعات الترابية الحركيين يفسح المجال لمناقشة ودراسة كافة الإكراهات التي تعترض تدبير الشأن المحلي وفضاء لتبادل الأفكار وتوحيد الرؤى من اجل تقوية دور الحزب وأدائه على الساحة الوطنية .
وقال الأخ مسعودي إنه بالنظر للعدد الهائل من المنتخبين المحليين الذي تتوفر عليهم الحركة الشعبية وصعوبة عقد لقاءات دورية لهذه الفئة تقرر تأسيس رابطة رؤساء الجماعات الترابية الحركيين ستسهر على تبادل الرأي وتدارس بعض القضايا والانشغالات التي تأخذ باهتمام الرؤساء أثناء تأدية واجبهم في تدبير شؤون الجماعات الترابية التي يتولون الإشراف المباشر على تسيير دواليبها.
الرئيس المنتدب للرابطة، الذي ذكر بثقل وجسامة المسؤولية الملقاة عليهم، لكونهم يضطلعون بتنفيذ سياسة القرب، أكد على ضرورة إعادة النظر في الإمكانيات المتاحة لهم سواء المالية أو البشرية مع إعادة النظر في المنظومة القانونية التي تحكمهم حتى يتمكنوا من تدبيرأمور جماعاتهم على أحسن وجه، توقف عند بعض أهداف رابطة رؤساء الجماعات الترابية الحركيين قائلا :«إن الحزب ارتأى أن يقترب أكثر من رؤساء الجماعات الترابية الحركيين حيث تم تكوين الرباطة بتاريخ 23 شتنبر 2017 للقيام بدور التواصل والتنسيق مابين قيادة الحزب ورؤساء الجماعات الترابية الحركيين »، مضيفا أنه انطلاقا من هذا المبدأ سيعمل مكتب الرابطة على ثلاث واجهات أساسية هي، دعم التواصل مابين الرؤساء وقيادة الحزب والتكوين والتأهيل والتأطير لفائدة الرؤساء فضلا عن تنشيط العمل الحزبي.
وأشار الأخ المنصوري إلى أن مكتب الرابطة منفتح على جميع الآراء والإقتراحات التي من شأنها إغناء برنامجها ومساهمة الجميع انطلاقا من أعضاء مكتب الرابطة ، داعيا الرؤساء إلى الإنخراط في هذا التوجه الذي لاشك سيساهم في توحيد جهود الحركيات والحركيين حتى يتبوأ حزبهم المكانة التي يستحقها في المشهد السياسي الوطني عموما.
الأخ مبديع يكشف دواعي طرح محوري التعمير والافتحاص المالي بالجماعات الترابية
من جانبه، تحدث الأخ محمد مبديع عضو المكتب السياسي عن كيفية التحضير لهذا اليوم الدراسي قائلا: « بدعوة من الأخ الأمين العام ومبادرة الإخوان في المكتب السياسي الأعضاء في مكتب الجمعية الوطنية لرؤساء الجماعات تم التحضير لهذا اللقاء الدراسي الأول» .
وأضاف الأخ مبديع «ارتأينا أن نتوقف عند محورين مهمين هما، إشكالية التعمير على ضوء القانون الجديد للتعمير ومهمة التدقيق و الإفتحاص بالجماعات الترابية».
وتابع الأخ مبديع أن اللقاء يفسح المجال لمناقشة ودراسة كافة الإكراهات التي تعترض تدبير الشأن المحلي وفضاء لتبادل الأفكار وتوحيد الرؤى من أجل تقوية دورنا كمنتخبين فاعلين .
الأخ فضيلي يدعو إلى مزيد من التلاحم  والانضباط لتجاوز مختلف الارتباكات
بدوره الأخ محمد فضيلي عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس الوطني للحركة الشعبية، قال إن هاجسنا هو إنجاح مهمة رابطة رؤساء الجماعات الترابية الحركيين
الأخ فضيلي الذي توقف عند بعض الإكراهات تعترض المنتخبين المحليين خاصة رؤساء الجماعات الترابية لاسيما في ظل غياب الإمكانات المادية والقانونية، دعا إلى مزيد من التلاحم والانضباط وتجاوز مختلف الارتباكات والمشاكل التي يمكن تعيق تحقيق طموحات الحركيات والحركيين.
الأخ أمسكان : يدعو إلى تقوية جذور الحركة الشعبية
في نفس السياق، أشاد الأخ السعيد أمسكان عضو المكتب السياسي ومكلف بالإشراف عن التحضير للقاء، بالجو الحضاري الذي مر فيها هذا اللقاء الأول لرابطة رؤساء الجماعات الترابية الحركيين.
الأخ أمسكان الذي استحضر تاريخ الحركة الشعبية لأزيد من نصف قرن قائلا ” الحركة الشعبية متجدرة في الواقع المغربي وكل ما تحتاجه هو الاهتمام بهذه الجذور حتى تبقى دائما يانعة، جذورها ثابتة في الأرض وفروعها على امتداد ربوع الوطن وهذا لن يتحقق بدون تضافر جهود كل أبناءها الحركيات والحركيين».
الأخ أوزين : اللقاء خطوة نحو التعاون والتشاور في مختلف القضايا
إلى ذلك،الأخ محمد أوزين عضو المكتب السياسي وأحد الأعضاء المكلفين بتهييء اللقاء، اعتبر اللقاء خطوة جديدة نحو تنسيق جهود الحركيات والحركيين للتعاون والحوار، والتشاور في مختلف القضايا التي تشغل بالهم ، قائل مخاطبا الحضور ” انتم العمود الفقري للحزب، لأنكم الأقرب للمواطنين، نريد منكم أن تثقوا في أنفسكم و تنخرطوا في العمل الجاد بلا خوف، وحتى إن أخطأتم لا تقلقوا لان من لا يعمل هو من لا يخطأ وأكيد التاريخ سينصفكم”. 
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء، الذي حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب ورؤساء الجماعات الترابية الحركيون ومنتخبون فضلا عن بعض المناضلين،و تميز بإلقاء عرضين ، الأول حول التعمير على ضوء القانون الجديد للتعمير ألقاء عبد اللطيف احمامة رئيس قسم التشريع بوزراة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والثاني حول “مهمة التدقيق والإفتحاص بالجماعات الترابية” قدمه محمد بوجيدة ، دكتور في الحقوق ،و رئيس غرفة سابق بالمجلس الأعلى للحسابات محامي بهيئة الرباط، وقدم فقراته الأخ عبد الحكيم الأحمدي تميز أيضا بتفاعل الحضور مع القضايا المطروحة ، حيث استعرض المتدخلون من رؤساء الجماعات الترابية الحركيين مختلف الإكراهات التي تواجههم أثناء تأدية مهامهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى