الأخبار

في اللقاء الإعلامي المنظم من طرف جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال – العتبة الوطنية وتغيير نمط الاقتراع سيفرزان أغلبية مريحة – نحن ضد استعمال الأمازيغية سياسيا لكن مع دعمها تعليميا وإدمادجها مع العربية في المحاكم – لا مناص من أقطاب قوية لعقلنة المشهد السياسي المغربي

حبيبة حكيم العلوي

شكل اللقاء الإعلامي الذي قام به الأخ محند العنصر، الذي حل ضيفا مساء أول أمس بالرباط على جمعية خريجي معهد الإعلام والاتصال إضافة نوعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لأنه حمل إيجابات على مجموعة من الأسئلة الآنية المعاشة، وتلك المنتظرة مستقبلا، كما صحح ما وجب تصحيحه كان ذلك على مستوى البيت الحركي، أو مشاركة الحركة الشعبية في الحكومة الحالية.
الأخ محند العنصر أقنع وأمتع بإيجاباته الواضحة والصريحة التي تماها معها الحضور بل الأكثر من ذلك فقد شكلت مفاجأة في ظل ما تعرفه الساحة من اصطفاف سياسي وانزلاقات في الفعل ورد الفعل بطريقة استباقية، والحال أننا في حاجة ماسة للوضوح والشفافية.
القضايا المطروحة بإلحاح على الساحة الوطنية هي الإنتختبات التشريعية ل 7 اكتوبر، حيث أكد الأخ العنصر في أجوبته القيمة على أسئلة الصحفيين أنها يمكن أن تحمل الجديد المفيد لكن بشروط، الشرط الأول اعتماد عتبة وطنية والشرط الثاني تغيير نمط الإقتراع، والثالث إعادة النظر في قوانين الإنتخابات.
أما بخصوص قضية الأمازيغية فقد أكد الأخ العنصر أنها قضية جميع المغاربة، مما يعني عدم تسييسها بتلك الطريقة الفجة، لأنها لن تصبح أبدا ريعا سياسيا، لكنه استردك قائلا: يجب تعضيدها في المدارس كما يجب اعتمادها في المحاكم مع العربية، لأن هناك مغاربة لا يثقنون سوى الأمازيغة في بعض المناطق الجبلية ومناطق أخرى.
الأخ العنصر أعاب الإنزلاقات والتهافت غير المبرر لأنه يخلق حرجا وينأى بنا عن النتائج التي من الممكن أن تساهم في تقدم بلادنا والتي أوضحها الأخ العنصر بطريقة مسهبة وعملية.
التمارين الإعلامية لا يقوم بها سوى الكبار، خصوصا حين يقنعون المتلقي بأجوبة تحمل في طياتها كل ما هو مفيد بعيدا عن الإديولوجيات التي عفى عنها الزمن.. وباختصار شديد كنا مساء الجمعة الماضية أمام هرم سياسي، ولا غرابة أن يلقب برجل الدولة الرصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى