الأخبار

في اجتماع موسع للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر

أشاد الأخ محمد السرغيني، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر، في اجتماع عقد مساء أول أمس (الخميس)، بمقر الأمانة العامة بالرباط، بجهود جميع اللجان التي تعمل من أجل أن يكون المؤتمر المزمع عقده أيام 11 و12 و13 يونيو المقبل محطة لتقوية الهياكل التنظيمية للحزب، وانطلاقة لمرحلة نوعية نحو أفق كسب الرهانات المنتظرة.
وذكر الأخ السرغيني بجهود لجنة الإعلام والتواصل ولجنة الإشراف على انتداب المؤتمرات والمؤتمرين اللتين سبق لهما تقديم مشاريعهما النهائية، قائلا “إن الحركيات والحركيين شرعوا في جني ثمار العمل الفعال والإيجابي لهاتين اللجنتين، موضحا أن لجنة الإعلام والتواصل تعمل على تسويق كيفية التحضير المؤتمر المقبل بشكل شفاف وديمقراطي، وأن لجنة الإشراف على انتداب المؤتمرات والمؤتمرين بدأ تفعيل توصياتها عبر أقاليم المملكة لانتداب المؤتمرين، مستحضرا نجاح المؤتمرات الجهوية والإقليمية للحركة الشعبية بعدد من الجهات، منوها أيضا بعمل لجنة الأنظمة والقوانين ولجنة تحيين البرامج والأرضية السياسية.
من جهته، أعطى الأخ عدي السباعي لمحة عن مشروع تعديل النظام الأساسي للحركة الشعبية، قائلا إن الحركة الشعبية التي تعتبر امتدادا سياسيا لروح المقاومة وجيش التحرير، ومهدا للحريات العامة والتعددية السياسية منذ فجر الاستقلال وتناضل على مدى أزيد من نصف قرن على تأسيسها من أجل ترسيخ مغرب ديمقراطي وتنموي دائم الوفاء لثوابت ومقدسات الأمة، ومؤمنة في مسارها بضرورة إنصاف الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية الأصيلة والمنسجمة في وحدتها المتنوعة، مخلصة لرباط البيعة المقدس الذي يجمع العرش بالشعب، تؤسس في بنائها التنظيمي وتوجهاتها السياسية لفكر حركي مستمد من معدن مغرب أصيل يمزج بين الأصالة والخصوصية المغربيةّّ، بين قيم الإنفتاح والتسامح والتعايش في ظل إمارة المؤمنين، كضامن للأمن الروحي والديني لجميع المغاربة، فضلا عن إيمانها الراسخ بدولة المؤسسات والحق والقانون المؤطرة بالدستور كأسمى قانون يحدد الحقوق والواجبات، مضيفا أنه في ضوء هذه المرجعيات عملت الحركة الشعبية على بناء مجتمع يكرم كافة أبنائه ويوفر التوازن التنموي والجهوي والاجتماعي والمجالي المنشود، في سعي دائم لتأهيل وتنمية الوسط القروي والمناطق الجبلية، مبرزا أن نظام الحركة الشعبية التي تستحضر دائما مكسب المسيرة الاندماجية لمكونات العائلة الحركية ينبني على أسس الحكامة الجيدة ويعزز بناء مؤسساتيا متدرجا ينطلق من الأساس المحلي نحو الهيكلة المركزية في توزيع عادل وديمقراطي للمسؤوليات، ويؤمن المشاركة الفعلية والهادفة لمختلف الهياكل والهيآت الحركية، ويعزز البعد الجهوي باعتباره خيارا استراتيجيا للحركة الشعبية منذ ميلادها في هيكلتها بنيويا ووظيفيا، وتولي مكانة وازنة لفئة الشباب والنساء والمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن استحضارها للتعددية السياسية الحقيقية عبر دعم السبق إلى ترجمة رهان القطبية السياسية كخيار استراتيجي يعزز المشاركة السياسية ويضع دعائم مغرب يجعل المجهود السياسي في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مستعرضا بعض الأبواب التي لامسها التعديل.
بخصوص عمل لجنة تحيين البرامج والأرضية السياسية، قدم الأخ لحسن بوشمامة، لمحة عن مشروع الأرضية السياسية الذي يرتكز على الملكية الدستورية والوحدة الوطنية والأمن الديني والروحي، والتعدد الثقافي واللغوي والعدالة الاجتماعية ويعمل على إدماج حقيقي للمغاربة المقيمين بالخارج في البعد الوطني، فضلا عن تأهيل الأداة الحزبية لتكون في مستوى تطلعات وانتظارات المغاربة وغيرها من المرتكزات التي تصب في اتجاه دمقرطة الفعل السياسي.
أما الأخ لحسن حداد فقد تناول الوضعية العامة للاقتصادي الوطني في ظل الإكراهات والعوائق التي تحد من تطوره، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.
وبخصوص البرنامج الاجتماعي الذي تلاه الأخ عبد الرزاق الحمراوي، فقد اعتمدت الحركة الشعبية مقاربة التنمية البشرية، والاستدامة، والجهوية الموسعة وغيرها.
بينما الأرضية الثقافية التي قدمها الأخ حفيظ الزهري، فقد ركزت على، ضمان التعددية الثقافية، وإنتاج ثقافي متراكم بما فيه إعادة إنتاج التراث، ودعم ثقافة معيارية مرتكزة على القيم الإنسانية والمواطنة والتصالح مع الآخر فضلا عن دعم الثقافة في التنمية.
يشار إلى أن اللقاء الذي دأبت اللجنة التحضيرية الموسعة للمؤتمر الوطني الحادي عشر، على عقده كلها أنهت إحدى اللجن عملها، تميز بحضور الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، وفعاليات سياسية وجمعوية حركية، ناقشت مختلف المحاور التي تم عرضها.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى