غواية الاستقواء !
محمد مشهوري
من لم يستقو بغير الله وبوطنه، مآله إلى الفشل الذريع، لأنه باع نفسه رخيصا في سوق النخاسة السياسية.
خلال الماضي الاستعماري، استقوى بعض ضعاف النفوس بما كان يسمى ب"الحمايات الأجنبية"، لكن خرج المستعمر منكسرا بفضل تلاحم عرش وشعب، وترك هؤلاء العار والشنار إرثا لسلالاتهم.
في الأمس القريب، استقوى البعض ب"ماما فرنسا" كما باع البعض الآخر نفسه لأجندة خصومنا في الخارج، لكن الانتصار كان في نهاية المطاف، لإرادة مشتركة في الإصلاح بين ملك وشعب.
اليوم، ثمة أشخاص أغوتهم النفس الأمارة بالسوء بالاتجاه إلى الجزائر، قصد تهريب نازلة انتخابية، وهو ما يعكس بالفعل مقولة "تشبث غريق بغريق". سبحان الله، هل ستكون الجزائر التي نعرف أكثر ديمقراطية وأكثر "حنية" على المغاربة؟ !
في الحقيقة، إن ما يصدر من مبادرات خرقاء عن البعض، يدعونا أكثر إلى التصدي لكل من يعتبر الوطن سلعة تباع وتشترى أو رهينة للقمار والمساومة. فالمغربي إما أن يكون مغربيا أو لايكون.
بلادنا تسير على المسار السليم، والنصيحة لازالت قائمة"تقاد ولا خوي البلاد".