الأخبار

عاقبة “مسايرة” الإرهاب

محمد مشهوري

ليس من شيم المغاربة الشماتة كلما حل سوء بقريب أو بعيد، وليس من خصالهم التأمر على الجيران، بل كانوا وسيبقون على الدوام مع رجاحة العقل وعدم مواجهة السوء بالسوء، معتقدين في دواخلهم، من منطلق الإيمان أن "النية تغلب".
وصول إرهاصات الإرهاب الدولي إلى الجزائر الشقيقة، أمر يقلقنا، لأننا نعتبر أمن واستقرار الجار مسألة مبدأ واقتناع. ويؤلمنا أكثر أن تسقط المزيد من الأرواح البريئة ضحية الإرهاب الأعمى الذي لا دين له ولا ملة.
لطالما نبهنا، حتى قبل أن تصل عدوى "القاعدة" إلى المنطقة المغاربية، إلى أن إيواء الجزائر لجماعات مسلحة معادية لبلادنا في موقف عدائي لا مثيل له لوحدتنا الترابية، ستكون له عواقب سلبية على استقرار المنطقة ككل، وهانحن نعاين كيف تحولت مخيمات تندوف إلى قاعدة خلفية للإرهاب توفر المال والسلاح لمقاتلي "القاعدة".
يؤسفنا ما يقع، لكننا في نهاية المطاق نردد: لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى