الأخبار

خلال تقديمه لعرض ميزانية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمجلس المستشارينبلمختار يدعو النقابات الأكثر تمثيلية إلى العمل مع المسؤولين لإصلاح التعليم

البرلمان – صليحة بجراف:

انتقد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، النقابات وبالأخص الأكثر تمثيلية منها التي ترفض بعض الإصلاحات تحت مبرر أنه حق مكتسب حتى وإن كان غير صالحا، قائلا إن النقابات الأكثر تمثيلية يجب أن تضع يدها في يد المسؤولين لإيجاد الحلول الناجعة لإصلاح قطاع التعليم.

وقال بلمختار أمس الأربعاء، خلال تقديمه لعرض وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أمام لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية حول مشروع ميزانية 2013، بمجلس المستشارين، بحضور الأخ عبد العظيم كروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، " يجب أن ننتهي مع الحقوق المكتسبة غير الصالحة إن أردنا أن نحقق الديمقراطية المنشودة، لاسيما، أنه لدينا دستور واضح يجب الرجوع إليه".
وبعد أن اعتبر بلمختار ميزانية 2014 "كلاسيكية"، مشيرا إلى أنه لم يشارك في إعدادها، لكنه ملزم بالدفاع عنها لتحقيق الإستمرارية.
بلمختار الذي تأسف على وضعية التعليم بالمغرب، أكد على ضرورة تسخير كل الإمكانيات المتاحة للنهوض بالقطاع، قائلا يجب إنتاج وتكوين جيل المستقبل يعتمد على نفسه لا جيل كلاسيكي يحمل شعار" قرتوني خصكم تخدموني".
إلى ذلك، ذكر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بالسياق العام لميزانية وزارته، قائلا إنها ركزت على الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب(20غشت2013)، وذلك من أجل تقييم منجزات الوضع الراهن لقطاع التربية والتكوين وتحديد مكامن الضعف والإختلالات، ومراعاة برامج الحكومات السابقة، وتفعيل المجلس الأعلى للتعليم في صيغته الحالية عملا بالأحكام الإنتقالية التي ينص عليها دستور2011، وذلك لتقييم منجزات عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والإنكباب على هذا الورش الوطني الكبير في انتظار إقرار النصوص القانونية المتعلقة بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين الجديد، وإشكالية لغة تدريس المواد العلمية وتغييرها من العربية في المستويين الابتدائي والثانوي إلى لغات أجنبية أخرى في التعليم العالي مع إضافة النقاش الواسع والبناء، في جميع القضايا الكبرى للأمة، لتحقيق ما يطلبه المغاربة من نتائج ملموسة.
كما استعرض بلمختار أهم المؤشرات التربوية، مشيرا إلى توسيع بنيات الاستقبال ب1002مؤسسة تعليمية ما بين 2007-2008و2012-2013، 44في المائة منها بالعالم القروي.
وبخصوص مجموع التلاميذ فقد بلغ 6ملايين و775ألف تلميذ وتلميذة حسب توقعات الخريطة المدرسية للموسم الدراسي 2013- 2014، أي بزيادة 3في المائة مقارنة مع السنة الدراسية 2013-2014.
كما تحدث بلمختار عن ارتفاع مستمر لأعداد الأطر الإدارية وانخفاض مع انخفاض ملحوظ في إعداد هيئة التدريس لسنة 2012- 2013الذي يرجع بالأساس إلى تزايد عدد المتقاعدين، فضلا عن تطرقه لتطور نسبة التمدرس حسب الجنس والوسط والفئة العمرية، وتطور نسبة استكمال الدراسة بالمستويات، الابتدائي والإعدادي والتأهلي وتطور نسب النجاح بالباكالوريا والدعم الاجتماعي وغيرها .
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، قال إن الإصلاح قطاع التعليم في ميزانية 2014 سيعتمد مقاربة تنبني على تحقيق النتائج المتوخاة من إنجاز البرامج المسطرة في إطار الإستراتيجية العامة للقطاع من خلال مؤشرات مرقمة على مدى زمني محدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى