الأخبار

خلال اليوم الدراسي بمجلس المستشارين حول تفعيل الأمازيغيةالأخ أحرضان :الديمقراطية اللغوية والثقافية في المغرب أساس كل تنمية

ذكر الأخ المحجوبي أحرضان، الرئيس المؤسس للحركة الشعبية، خلال اليوم الدراسي المنظم بمجلس المستشارين أمس، بالمسار التاريخي لإنصاف الأمازيغية، حيث توقف عند بعض المحطات الهامة، وخاصة النضال الوطني من اجل استقلال البلاد وبناء المغرب المستقل في ضوء رهان التعددية الثقافية والهوياتية، مسجلا أن الاختيارات السياسية لمرحلة ما بعد الاستقلال لم تسع لمنح الأمازيغية المكانة اللائقة بها في مقابل خدمة مشروع التعريب الذي حكمته خلفية سياسية وليسن لغوية مما تسبب في تعميق و تهميش الأمازيغية.
وأبرز الأخ أحرضان المبادرات الملكية التي اتخذها المغفور له الملك الحسن الثاني وذلك بخلق وعي مؤسساتي بأهمية الأمازيغية في هذا الإطار، مشيرا إلى أن اللجنة الملكية كانت مكلفة بإعداد معهد الدراسات والأبحاث في الفنون الشعبية والذي قال عنها الأخ أحرضان أنه مر بموافقة ملكية ومصادقة المجلس الحكومي وانتهى في رفوف البرلمان منذ السبعينيات، دون أن يرى النور حتى اليوم.
وتحدث الأخ أحرضان أيضا عن مسار القضية في الثمانينات والتسعينات ، مضيفا أن حكمة جلالة الملك محمد السادس أعادت الاعتبار للأمازيغية من خلال ظهير أجدير الذي جاء ليرفع الحيف عن الأمازيغية بسبب الظهير الشهير والمسمى ظلما "بالظهير البربري" لسنة 1930.
وشدد الأخ أحرضان على اعتماد تيفيناغ باعتبار ذلك قرارا ملكيا يعيد للأمازيغية قيمتها، مبرزا أنها انجاز تاريخي وفر للأمازيغية المصالحة التاريخية مع حرفها الأصيل والعريق دون أن ينسى ميلاد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وهي مبادرة اعتبرها الرئيس المؤسس لحزب الحركة الشعبية مدخلا دستوريا، أنصف الأمازيغية وأنضج الاعتراف الرسمي بها في دستور 2011.
ودعا دعا الأخ أحرضان كافة القوى الحية وفي مقدمتهم البرلمان إلى التعجيل وأخذ المبادرة من اجل إخراج القوانين المترتبة عن الترسيم، وإدماجها في الحياة العامة وفي مختلف الإدارات والمؤسسات، لأنه لم يعد مقبولا أن يطول الانتظار والتردد في تحقيق الديمقراطية اللغوية والثقافية في المغرب والتي هي أساس كل تنمية.

نجاة بوعبدلاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى