أنشطة برلمانيةأنشطة حزبية

في ندة حول موضوع “المواطن المغربي في مواجهة وتدبير الأزمات.. أيه استراتيجيات ممكنة للإقلاع”..حزب الحركة الشعبية يُقدم وصفة للحكومة لتدبير أزمة ارتفاع أسعار المحروقات

الوضعية الحالية لا تحتاج إلى التباكي أو التشخيص أو تقديم الحلول” الترقيعية” بل تقتضي تملك جرأة سياسية وفتح آليات الحوار مع مختلف حساسيات المجتمع

سلا/ صليحة بجراف

أوصى المتدخلون من فعاليات سياسية أكاديمية وباحثين، الحكومة بتملك الجرأة السياسية للخروج من الأزمة الناتجة عن تداعيات الوباء والجفاف وتأثير الحرب الاوكرانية الروسية.

وأجمع المشاركون، في ندوة علمية نظمتها أكاديمية الحسن اليوسي وفريقي الحركة الشعبية بالبرلمان حول موضوع “المواطن المغربي في مواجهة وتدبير الأزمات.. أيه استراتيجيات ممكنة للإقلاع” مساء السبت بسلا، أن الوضعية الحالية لا تحتاج إلى التباكي أو التشخيص فقط أو تقديم بعض الحلول الآنية، كما تفعل الحكومة، بل إلى حلول عملية ومستعجلة.

وأوضح خبراء في المجال، أن الإشكال لا يقتصر على ارتفاع أسعار المحروقات لوحدها، بل أيضا ما تشهده أسعار عدد من المواد الاستهلاكية من ارتفاع ، مما أضر بالقدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين، خاصة الفئات الهشة منهم و المُنْهكة من تداعيات جائحة “كورونا”.

وتساءل المشاركون عن دواعي صمت الحكومة في الوقت الذي يجب أن تفتح آليات الحوار مع مختلف حساسيات المجتمع المغربي للإجابة على كل التحديات والإنشغالات الحقيقية للمغاربة والتوافق على صيغة من شانها تخفيف الأزمة كالتراجع عن الضرائب المفروضة على المحروقات أو الاكتفاء بنصفها مثل ما فعلته العديد من الدول كفرنسا مثلا، أو تسقيف أسعار المحروقات أو مراجعة صندوق المقاصة ولم لا يتم إحداث صندوق آخر، المهم إيجاد حلول عملية.

يذكر أن حزب الحركة الشعبية، سبق أن طالب الحكومة التعجيل بمراجعة القانون المالي، وإعادة النظر في أهدافه وإختياراته الإجتماعية والإقتصادية والمجالية المتجاوزة جراء مستجدات الوضعية الراهنة.

في نفس السياق، أكد الأخ  إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن المغرب يعيش أزمة ناتجة عن تراكمات الجائحة التي عرفها العالم، فضلا عما تخلفه الحرب الروسية الأوكرانية من تبعات سلبية أثرت على المغاربة.

واعتبر الأخ السنتيسي اللقاء، فرصة للبحث عن أسئلة بخصوص الحلول الناجعة لتجاوز عدد من المشاكل التي تواجه المواطنين، متسائلا إن كان فاتح لهذه السنة سيحمل أخبارا سارا بخصوص مراجعة أجور الشغيلة في المغرب.

من جهته، الأخ عدي السباعي عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الحزب  اعتبر اللقاء “مبادرة نوعية” يروم من خلاله فتح النقاش حول المواضيع والقضايا التي تؤرق المواطن المغربي  في ظل الأزمات التي تعرفها المملكة إسوة بباقي بلدان المعمور بدأ بالأزمة الوبائية جراء جائحة كورونا وما خلفته من تداعيات اقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية، وصولا إلى أزمة الجفاف والارتفاع غير المسبوق لمختلف أسعار المحروقات والمواد الغذائية والأعلاف والأسمدة والسلع والخدمات.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحزب أن  هذه الوضعيات والأزمات لها أسباب مرتبطة بتقلبات السوق العالمية وسياقاتها السياسية ولها أيضا امتدادات وطنية تستدعي اعتماد مقاربة وحكامة محلية للحد من تداعياتها، مشيرا إلى  اكاديمية لحسن اليوسي والفريقين الحركيين بالبرلمان إرتأيا تأطير هذا النقاش بمقاربات علمية وأكاديمية تضع هذه الأزمات في سياقها الموضوعي والذاتي،  لإيجاد أرضية للتفكير الجماعي حول قضايا الوطن “لأننا في ـ الحركة الشعبيةـ نؤمن أن المغرب يحتاج إلى جهود كافة قواه الوطنية بعيدا عن المواقع العابرة والتموقعات الضيقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى