الأخبار

حذار من إهدار الزمن السياسي !

محمد مشهوري

في خضم قراءة العديد من الناس لتموجات المشهد السياسي ببلادنا، يتم تناسي الوضع الخاص للمغرب كبلد يواجه تحديات كبرى في الجوار ومفتقر إلى الثروات اللهم الرصيد البشري، هذا الأخير الذي لايزال يعاني جزء كبير منه من الأمية والهشاشة والفقر.

إن البحث عن تحقيق "المدينة الفاضلة" في رمشة عين لهو ضرب من ضروب الخيال، إذ لا يمكن في ظل الواقع الذي نعرفه جميعا أن نقارن أنفسنا بالدول الاسكندينافية أو أن نعيش الديمقراطية المثالية.

إن الذي ينقصنا هو تلك الجدية في العمل والإقدام على اتخاذ المبادرة، محتدين بالنموذج الرائد الذي يجسده ملك البلاد في كل تحركاته وقراراته منذ اعتلى العرش.

علينا أن نبتعد عن الشخصنة في التعامل مع الأمور ونتعالى عن التفاهات، وهذا هو دور النخب السياسية والإعلامية المفترض فيها تنوير وتوعية عامة الناس، عوض المساهمة في تكريس الرداءة.
ومع الإدراك العميق بأن كل شيء ليس على ما يرام، علينا التحلي بشيم الصبر والثبات والقدرة على تحمل كل المثبطات، لأن الأمر يهم مستقبل بلد ومآل أجيال ستسائلنا عما قدمنا.
إن حسابات زمن الشعوب ليست هي حسابات زمن الأشخاص. وبه الإعلام والسلام !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى