الأخبار

تكريم مغربية متميزة

محمد مشهوري

صعب على القلم واللسان، أن يختزل مسار امرأة مناضلة بكل ما تعنيه كلمة النضال من معنى في سطور قليلة، ففي ذلك إجحاف في حقها.. لكن نلتمس لديها الأعذار.
حليمة عسالي في كلمات هي مغربية حتى النخاع، نبتت وأينعت كسنبلة شماء من تربة هذا الوطن.
فخورة بانتمائها إلى الأطلس المتوسط الشامخ، الذي استنشقت هواءه النقي، الذي تجسد في حياتها صفاء وصدقا وتلقائية وعفوية.

تعتز بالأرض وبالفلاحة… لم يغير النجاح السياسي وطنيا من طبيعتها، بل زادها ذلك النجاح اقترابا من الناس البسطاء.
عدد من الناس يتساءلون من أين تستمد هذه المرأة قوتها؟ 
كان عليهم أن يطرحوا السؤال بصيغة أخرى: من أين تستمد حليمة محبة الناس لها؟
الجواب بسيط: بيتها، في الرباط كما في خنيفرة، كما هو قلبها ،مفتوح أمام كل الناس البسطاء في هذا الوطن لا ترد لهم حاجة أو طلبا، حركيين كانوا أم غير حركيين….كرم أطلسي، مغربي، يجسد قيم "تمغرابيت" التي ظلت على الدوام تحكم مسار هذه المرأة الحركية المتميزة.
في ممارستها للسياسة، رسمت محطات مشرفة ومشرقة، جسدت من خلالها قمة التعفف والنزاهة، حين جهرت بصوت مرفوع: اللائحة الوطنية للنساء ليست أبدية، فاتحة المجال لطاقات نسائية جديدة.
حليمة عسالي هي تلك الإيقونة المغربية التي يسكن قلبها عشق لهذا الوطن، ولشعاره وشعارنا "ربي.. تمازيرت، أيليد".
انتهى الكلام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى