الأخبار

بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي

  عقد المكتب السياسي للحركة الشعبية، اجتماعه العادي، يوم الأربعاء 4 شتنبر 2013، برئاسة السيد محند العنصر أمين عام الحزب.

    وخلال هذا الاجتماع الذي خصص أساسا للإعداد للدخول السياسي الجديد، تم استعراض أهم المستجدات على الساحة الوطنية والدولية، مع تدارس المسائل التنظيمية الداخلية.

    هذا وقد استأثر الخطاب الملكي الهام بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة الملك والشعب باهتمام أعضاء المكتب  السياسي، باعتباره خطابا مؤسسا لمسار رائد وغير مسبوق من أجل إرساء منظومة تعليمية وتربوية تعيد الاعتبار للمدرسة العمومية المغربية،  تجعلها مسايرة لطبيعة العصر ومستجيبة لمستلزمات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولمتطلبات الأجيال الجديدة، ودعا المكتب السياسي في هذا السياق كافة الفاعلين للانخراط في إنجاح هذا الورش الإصلاحي الحيوي والهام.

    كما تطرق المكتب السياسي إلى القضية الوطنية الأولى وما تستلزمه من استمرار للتعبئة من أجل تطبيق خيار الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية المغربية، مستحضرا مضامين الرسالة الملكية الموجهة مؤخرا إلى ندوة سفراء جلالة الملك، والداعية إلى تعبئة كل الطاقات والجهود من أجل قضية وحدتنا الترابية.

    إلى ذلك، كان الاجتماع مناسبة لتأكيد التزام الحزب داخل الأغلبية الحكومية من منطلق قناعاته الثابتة بميثاق الأغلبية وحرصه على مواصلة الحكومة لتطبيق برنامجها بوتيرة أسرع علما بأن إمكانية تعديل هذا البرنامج تبقى واردة بحكم تغير المعطيات الظرفية مقارنة مع الوقت الذي صيغ فيه البرنامج ،  بالإضافة إلى الانكباب على  تنزيل مقتضيات الوثيقة الدستورية، والقيام بالإصلاحات الضرورية وتنفيذ السياسات العمومية الكفيلة بالاستجابة لانشغالات وانتظارات المواطنات والمواطنين.

وصلة بهذا الموضوع، أخبر السيد الأمين العام أعضاء المكتب السياسي بأن المشاورات لا تزال متواصلة بين السيد رئيس الحكومة ورئيس التجمع الوطني للأحرار، وبأن قنوات التواصل قائمة

 

 

 

 

 

 

بين قيادات مكونات الأغلبية في هذا الشأن. ومن أجل مواكبة المكتب السياسي لمستجدات هذه المشاورات، تقرر إبقاء اجتماعه مفتوحا. 

    وفي أفق السنة التشريعية الجديدة، تناول المكتب السياسي الحصيلة المشرفة للفريقين الحركيين بغرفتي البرلمان وسبل تعزيزها بالارتقاء بمستوى الأداء من خلال المزيد من الإسهام في العمل التشريعي بكل جوانبه.

    وفي الجانب التنظيمي، أكد المكتب السياسي عزمه على مواصلة عملية الهيكلة على مستوى الأقاليم والفروع وإعمال آليات منتظمة للتواصل عن قرب مع المناضلات و المناضلين بصفة خاصة وعموم المواطنات والمواطنين بشكل عام، مع الدعوة إلى تهييء الظروف الملائمة لانعقاد مؤتمر الشبيبة الحركية وتجديد هيكلة جمعية النساء الحركيات، حتى يضطلع  التنظيمان الموازيان بدورهما في خدمة الفكر الحركي وضمان حضوره وإشعاعه في المجتمع.

    كما تقرر تنظيم الدورات الجديدة للجامعة الشعبية حول مواضيع الأمازيغية والعالم القروي خلال شهر أكتوبر ، وعقد اجتماع للمستشارين الجماعيين الحركيين في غضون الأسابيع المقبلة.

    وبمناسبة إجراء الانتخابات النيابية الجزئية بكل من دائرتي مولاي يعقوب وسطات، تمت الدعوة إلى مساندة مرشحي الحزب في هذا الاستحقاق.

    وعلى المستوى الدولي، عبر المكتب السياسي عن انشغاله وقلقه نتيجة التطورات التي تعرفها الأزمة السورية وما يمكن أن ينجم عنها من انعكاسات  خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ممارسات التقتيل والإبادة التي يقف وراءها النظام السوري، والتي تفتح المجال أمام احتمالات التدخل الدولي لردع قوات النظام.ودعا المكتب السياسي أطراف الأزمة إلى تحكيم العقل والحكمة  واعتماد الحوار لإيجاد مخرج سياسي يضمن لسوريا وحدتها الوطنية ويحقق للشعب السوري  تطلعاته المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .

     وبخصوص الأوضاع في مصر الشقيقة،  جدد المكتب السياسي الدعوة إلى ضبط النفس والحكمة من أجل تجاوز أسباب التوتر و توفير الظروف الملائمة لكي تستعيد مصر دورها في الساحة العربية. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى