الأخبار

بعد أسبوع من الحملة

محمد مشهوري:

تبين الأصداء التي تصلنا من مختلف جهات المغرب أن الحملة الانتخابية برسم اقتراع سابع أكتوبر المقبل لم تراوح مرحلة “التسخينات” في انتظار الأسبوع الثاني “أسبوع السرعة النهائية”.
هذا “الفتور”، حسب عدد من المتتبعين للشأن الانتخابي، يفسر بالأجواء التي هيمنت على النقاش السياسي منذ فترة، وهو النقاش الذي حاول، بشكل اعتباطي وتعسفي، تكريس “قطبية زائفة” لا تعكس طبيعة المشهد في تعدديته كما لا تنسجم مع نمط الاقتراع ولا مع ميول الناخبين المغاربة التي لا تعطي الأغلبية المطلقة لأي حزب كان.

يضاف إلى ذلك سقوط خطاب بعض الفرقاء في مطب الشخصنة و”شيطنة الآخر” تحت مسميات هلامية من وحي المتخيل.
المغاربة، بوعيهم ونباهتهم، يتطلعون إلى حملة انتخابية حضارية ونظيفة وذات مصداقية، يقدم فيه كل مكون حصيلة الأداء، سواء كان في الأغلبية أو المعارضة، ويعرض مشاريع البرامج القابلة للإنجاز في الزمان والمكان. غير ذلك، لن يكرس سوى المزيد من العزوف والعدمية.
إن إنجاح هذا الورش الديمقراطي، يتطلب الترفع عن الأنا و النأي عن السعي نحو الكراسي بأي وسيلة، لأن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بمصلحة الوطن أولا وقبل كل شيء.

روح “تمغريبيت” تجمعنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى