انتخاب الأخت خديجة أم البشائر المرابط رئيسة لجمعية النساء الحركيات- الأخ العنصر: الحركة الشعبية تعول على الجمعية أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى كفاءات وطاقات نسائها ويؤكد حرص الحركة الشعبية ومن داخل الحكومة على تسريع وثيرة الإصلاحات المهيكلة ويستنكر “بوادر حرب على القيم المغربية”- الأخت عسالي تدعو الحركيات إلى لجم الأنانية المفرطة ونبذ الحسابات الضيقة حتى يكن في مستوى تاريخهن الحركي

بوزنيقة – صليحة بجراف:

تم مساء أول أمس السبت ببوزنيقة، انتخاب الأخت خديجة أم البشائر المرابط رئيسة لجمعية النساء الحركيات خلفا للراحلة الأخت زهرة الشكاف.
وجاء انتخاب الأخت المرابط عضو المكتب التنفيذي للجمعية، بعد تنازل الأخت مليكة قريب المرشحة الثانية لرئاسة الجمعية لفائدة الأخت أم البشائر من أجل تكوين لائحة مشتركة، وذلك خلال الجمع العام لجمعية النساء الحركيات الذي صادق على التقريرين الأدبي والمالي وكذا على القانون الأساسي للجمعية، وعلى أربعة تعديلات على هذا القانون التي تم اقتراحها خلال اللقاء، علاوة على انتخاب 85 عضوا في المجلس الوطني من أصل 120، في انتظار استكمال باقي عضوات المجلس بعد دراسة الطعون والشكايات من قبل لجنة أحدثت لهذا الغرض.

إلى ذلك، استحضرت الأخت حليمة عسالي رئيسة اللجنة التحضيرية للجمع العام لجمعية النساء الحركيات، خلال انطلاق أشغال الجمع العام الاستثنائي لجمعية النساء الحركيات، صباح اليوم نفسه روح "رفيقة دربها وتوأم روحها"، الراحلة الأخت زهرة الشكاف، قائلة "زهرة.. رفيقة دربي وتوأم روحي، راحلة بالجسد لكنها حاضرة بروحها النضالية وغيرتها الوطنية الصادقة، وحسها الحركي"، معربة عن شكرها لكافة الحركيات اللواتي وضعن ثقتهن فيها، بانتخابها بالإجماع لتحمل مسؤولية إدارة اللجنة التحضيرية لهذه التظاهرة التي ستشكل محطة نوعية متميزة ليس فقط في تاريخ الجمعية، بل تضاف إلى رصيد الحركة الشعبية بعمقها الشعبي وجوهرها الوطني.
بدوره قال الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، بنفس المناسبة، "إننا نعول على جمعية النساء الحركيات اليوم أكثر من أي وقت مضى باعتبارها رافعة أساسية من رافعات الحزب، بالنظر إلى قيمة التنظيم النسائي الحركي بما يزخر به من كفاءات وطاقات نسائية متميزة".
ولم يفت الأخ العنصر، أيضا تأكيد حرص الحركة الشعبية ومن داخل الحكومة على تسريع وتيرة الإصلاحات المهيكلة، وتفعيل الخيارات التنموية الإستراتيجية، داعيا الفاعلين السياسيين أغلبية ومعارضة إلى استحضار مصلحة الوطن والابتعاد عن الصراعات والتجاذبات التي تهدر الزمن السياسي الثمين.
وخلص الأخ العنصر إلى استنكار ما اعتبره "بوادر حرب على القيم المغربية"، في إشارة إلى تداعيات تصريحات الشيخ عبد الحميد أبو النعيم، قائلا "الحركة الشعبية وهي تتابع خلال الآونة الأخيرة ظهور بوادر حرب على القيم المغربية الأصيلة، تؤكد على ضرورة وأد هذه الأصوات النشاز في المهد ووضع حد لمثل هذه الانزلاقات بحكم أن كل ما يتعلق بالشأن الديني والهوياتي موكول دستوريا وشعبيا لأمير المؤمنين حامي الملة والدين والساهر الأمين على سيادة ووحدة وتماسك الأمة".
تجدر الإشارة إلى أن الجمع العام الاستثنائي الذي عرف مشاركة أكثر من 1000 مؤتمرة، وتميز بالمصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي فضلا عن تكريم العديد من الوجوه الفنية والرياضية منها، لطيفة أحرار، وغزلان سيبة، وربيعة ماء العينين كريمة "أيقونة الحركة الشعبية" الراحلة الأخت زهرة الشكاف، حضرته العديد من الفعاليات السياسية وممثلو الأحزاب الوطنية منهم حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال وفعاليات نقابية وجمعوية وفنية ورياضية وغيرها.