الأخبار

المكان الحقيقي ل”الشيخ سار” ومن على شاكلته

محمد مشهوري :

في اليوم الأول للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي احتضنته مراكش، ومباشرة بعد الرسالة الملكية التي دعت إلى ترسيخ مبدأي المناصفة والمساواة بين الجنسين، منع مطعم بالمدينة نفسها مواطنة من الدخول بمعية زوجها، تحت ذريعة " عدم السماح للمسلمات بولوج المطعم الذي يقدم ضمن خدماته المشروبات الكحولية".

لن نناقش ضبابية المرسوم المقنن لبيع المشروبات الكحولية، فلو طبق فعلا لأفلست المطاعم والحانات والفنادق المصنفة، ولكننا ندق ناقوس الخطر إزاء ما بدأ يعرفه مجتمعنا الذي عاش قرونا على الانفتاح والتعايش من محاولة فرض الوصاية على معتقدات المغاربة، ومن حقنا التخوف من حلول يوم – لا قدر الله- يتم فيه التحقق من الهوية الدينية، الإجراء الذي كلف لبنان الشقيق أرواحا كثيرة خلال الحرب الأهلية.
صلة بالموضوع، ابتلي الفضاء التواصلي على الشبكة العنكبوتية بصبيانيات المدعو "الشيخ صار"، الذي تحول من مغني "راب" إلى "داعية" بدون علم المجلس العلمي، وسمح لنفسه المريضة المكبوتة بتصوير مؤخرات نساء مغربيات وعرض نتيجة جرمه على اليوتوب.
هذا الشخص في نظري لا يستحق المتابعة القضائية، لأن هذا الإجراء لا يصلح مع التافهين، بل إن مكانه الحقيقي هو غرفة في الجناح 36 "بموريسكو" وأشباهه كثر في مجتمع يتعايش مع الجهل عوض استئصاله.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى