الأخبار

المغرب يحتفل بثورة الملك والشعب.. ويؤسس لثورة اقتصادية واجتماعية هادئة

يحتفل الشعب المغربي، اليوم (الجمعة) بالذكرى السابعة والخمسين لانطلاق الشرارة الأولى، لثورة الملك والشعب، هذه الثورة التي ربح رهانها الشعب المغربي، قمة وقاعدة، من خلال نضال مستميت، ضحى من خلاله أبو الأمة، جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه بالعرش، واختار المنفى، ليواصل الشعب المغربي، النضال، من أجل الإستقلال والإنعتاق.
ثورة الملك والشعب، تشكل محطة بارزة، في تاريخ المغرب الحديث، المغرب الذي واصل نضاله، من خلال الجهاد الأكبر، كما أكد على ذلك جلالة المغفور له محمد الخامس، الذي قال:”خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”. وبالفعل فالجهاد الأكبر، تمثل في البناء والنماء الذي عرفته بلادنا، في عهد الملك الراحل جلالة الملك الحسن التاني، الملك الباني، ويواصله خلفه الصالح جلالة الملك محمد السادس.
الاحتفال والاحتفاء، بثورة الملك والشعب، يمثل أجلى معاني التأسيس، لثقافة النضال والاجتهاد، لخلق أساليب جديدة من النضال، نضال يستلهم قوته من الماضي المجيد، ليصله بالحاضر التليد، ولكن وفق أساليب تتماشى مع العصر الذي نعيشه، والمغرب بتاريخه، المدون بماء من ذهب، لابد أن يواصل كتابة هذا التاريخ، من خلال صفحات خالدة تنضاف إلى تاريخنا المجيد.
المغرب يعيش ثورة هادئة، منذ عشر سنوات، من خلال الأوراش المفتوحة بجميع أنحاء المملكة، من طنجة إلى لكويرة، ويواصل من جهة أخرى تذكير، من هم في حاجة إلى ذلك، أن المغرب قوي، بمبادئه، وبعلاقاته التقليدية، والثنائية والإقليمية والعربية، والدولية، مع جميع دول المعمور، وتدخلاته في أكثر من بؤرة للتوثر لإفشاء السلم والسلام.
المغرب أبان عن دبلوماسيته المعهودة، للتعاطي مع الشؤون الخارجية بالرغم من ترصد المارقين، وهو الذي ربح أكثر من رهان، ولعل أقوى هذه الرهانات، هو وضع الشريك التفضيلي، الذي منحه الإتحاد الأوروبي لبلادنا، لأنها تمثل شريكا استراتيجيا لا محيدة عنه.
المغرب يناضل عللا أكثر من جبهة ولعل أعتى الجبهات، هي جبهة، “رد الاعتبار”لفلسطين، وللقدس الشرقية التي أضحت تحمل البصمة المغربية، من خلال إعادة بنائها وترميمها، وبناء جميع مرافق الحياة على ترابها، المقدس.
ثورات المغرب، لا تنتهي، وهي ثورات هادئة وهادفة في مراميها وغاياتها، ربح رهانها الوطن وأصابت الهدف لأكثر من قضية عربية وإسلامية وإفريقية، وعليه، نتمناها ثورة.. وثورة حتى النصر.

الرباط – حبيبة حكيم العلوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى