الأخبار

القوة الحقيقية للإنسان

محمد مشهوري:

هو مجرد كلام مجازي تعتمده بعض وسائل الإعلام لوصف الشخصيات المؤثرة في الوقائع والأحداث، مقتبسة القاموس من المعادن كالحديد والفولاذ تارة والذهب والماس تارة أخرى، في حين أن القوة الحقيقية للإنسان، رجلا كان أم امرأة تكمن في مدى الثبات على القيم والمبادئ والصلابة في المواقف ساعة الحسم.

في هذا المجال، نقف على نماذج لأشخاص تبالغ بعض الصحف في "صبغهم" بالحديد والفولاذ، بينما هم أناس مفرطون في الإنسانية وفي التحلي بقيم التواضع وحب الخير.
ومع ذلك لا يمكن أن ننكر وجود سمات قوة، ليست مستندة إلى المال أو النفوذ أو السلطة، بل إلى التمسك بالمبادئ الكونية واعتماد الصراحة والمكاشفة في التعامل مع الآخرين بدون نفاق أو محاباة.
تكمن القوة حين التصدي للعبث مهما كان "وزن" أصحابه، وساعة الاستناد إلى الكفاءة والمساواة من أجل إعداد الطاقات القادرة على خدمة المجتمع.
تتمثل القوة أيضا في التصدي لجبروت المتكبرين والعطف والتواضع مع "المستضعفين"، وفي نكرات الذات والزهد في المناصب من أجل فتح المجال للنخب الجديدة، وفي السهر والحرص على تغيير العقليات مهما كانت "عنجهية" و"صفاقة" المحتمين في جيوب مقاومة التغيير.
إذا كانت تلك هي سمات القوة، فما أحوجنا إلى أكثر من" رجل قوي" و"امرأة قوية".
الرسالة وصلت. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى