أنشطة برلمانية

الفريق الحركي بمجلس المستشارين يشجب المساس باستقرار وسلامة المواطنين وممتلكاتهمدعوة إلى إعمال سلطة القضاء في حق العناصر الإجرامية

على إثر الأحداث التي عرفتها مدينة العيون وضواحيها، يوم الاثنين الماضي، بسبب إقدام عناصر إجرامية على محاولة فرض شريعة الغاب وزعزعة أمن وسكينة المواطنين وتسخيرها لمجموعات من المراهقين للاعتداء على قوات الأمن، أعرب الفريق الحركي بمجلس المستشارين أول من أمس، عن شجبه الشديد لكل مساس بالاستقرار وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، مطالبا بعقد اجتماع طارئ للجنة الداخلية لتدارس الأوضاع ومسببات هذا التوتر وإيجاد أنسب الحلول للمطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة أسوة بباقي مناطق المغرب.
وفي هذا السياق، قال الأخ عبد الحميد السعداوي، رئيس الفريق الحركي، في إطار إحاطة المجلس بقضية طارئة، إن الفريق الحركي يعتبر ما قامت به مجموعة من المنحرفين وذوي السوابق الإجرامية، عملية تدخل في إطار تنفيذ مخططات سياسوية، ترمي إلى استغلال حركة مطلبية اجتماعية، خدمة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة، مضيفا أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في وقت يتصاعد فيه التأييد للمقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، حتى في أوساط المحتجزين بمخيمات تندوف.
وفي الوقت الذي أشاد فيه الفريق الحركي بما أبدته السلطات العمومية من تفهم لمطالب مجموعة من ساكنة العيون، من خلال تنظيم جلسات حوار معهم، منذ أسبوعين، وتقديمها لحلول معقولة للمشاكل الاجتماعية المطروحة، نوه الأخ السعداوي بمجهودات مختلف القوات الأمنية التي بادرت إلى الحفاظ على سلامة السكان، تحت إشراف قضائي، منددا بالمقابل، بما قامت به العناصر المنحرفة من احتجاز للمحتجين في مخيم شرق العيون كرهائن وإقدامهم على منعهم من العودة إلى مساكنهم، بالرغم من الإرادة الحقيقية التي عبرت عنها السلطات المغربية لتلبية مطالبهم ذات الطابع الاجتماعي الصرف.
وفي هذا السياق، شدد الأخ السعداوي على ضرورة إعمال سلطة القضاء بكل حزم وصرامة في حق كل من يسعى إلى التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به أقاليمنا الجنوبية، أسوة بكل مناطق البلاد.
ولم يفت الأخ السعداوي التأكيد على إدانة الفريق الحركي، لما أقدمت عليه مجموعة من العناصر المسخرة من طرف خصوم وحدتنا الترابية بتزامن مع انطلاق المفاوضات الغير الرسمية لإيجاد حل عادل ودائم للنزاع المفتعل حول مغربية أقاليمنا الجنوبية، منوها في نفس الوقت بحكمة المقاربة السلمية التي اعتمدتها السلطات المغربية لحفظ الأمن وحماية أرواح الساكنة وممتلكاتها وكذا الممتلكات العمومية والخاصة التي تعرضت للنهب والتخريب، من طرف هذه العناصر التي ولت ظهرها لما تنعم به بلادنا من مناخ ديمقراطي وحقوقي يميزها إقليميا وجهويا ودوليا.
وبهذه المناسبة، وبعد تقديم عبارات المواساة والترحم على أرواح شهداء الوحدة الترابية، ذكر الأخ السعداوي بأن الفريق الحركي مؤمن بأن المغرب في سيواصل مسيرته التنموية والديمقراطية والوحدوية بكل حزم ومسؤولية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده معتبرا الخطاب السامي لجلالته بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء خارطة طريق واضحة المعالم لحل هذا النزاع المفتعل وتنمية أقاليمنا الجنوبية.

عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى