أنشطة برلمانيةالأخبارمقالات صحفية

الفريق الحركي بمجلس المستشارين يجدد الدعوة إلى رفع الاحتجاز عن الصحراويين المغاربة بتندوف وإحصائهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم الأم

يدعو إلى بناء إستراتيجية دبلوماسية داعمة للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية في المحافل والمنظمات الدولية

بوريطة : الخطاب الملكي  شكل خارطة طريق واضحة المعالم لترسيخ مغربية الصحراء

صليحة بجراف

جدد الفريق الحركي بمجلس المستشارين، الدعوة  إلى أهمية بناء إستراتيجية دبلوماسية داعمة للدبلوماسية الموازية بأبعادها البرلمانية والحزبية والمدنية بغية التصدي لمناورات خصوم وحدتنا الترابية في مختلف المحافل والمنظمات وفي صدارتها المناورات داخل هياكل الاتحاد الأوروبي التي تستهدف للمصالح العليا والإستراتيجية للمملكة.

وفي هذا الصدد، جدد امبارك السباعي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، في معرض  تعقيبه على جواب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية الثلاثاء بمجلس المستشارين، على سؤال محوري بشأن مستجدات القضية الوطنية، (جدد) الدعوة إلى مزيد من الضغط والتحرك الدبلوماسي القوي والفعال لدى مختلف المنظمات الدولية والحقوقية لرفع الاحتجاز عن الصحراويين المغاربة بتندوف بإحصائهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم الأم بغية الانخراط في المسار التنموي والوحدوي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وذكر المستشار البرلماني الحركي، في هذا الإطار بالاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، التي أكدت أن الشرعية والمستقبل للوحدة والاندماج ولا عزاء للخصوم والحاقدين على بلد عظيم من حجم المغرب بمقدساته وثوابته.

ولم يفت  السباعي التعبير عن اعتزاز الفريق الحركي بالغرفة الثانية بالنجاحات الدبلوماسية المتواصلة للمملكة في مختلف المحافل الدولية والقارية،  قائلا:”نعبر باسم الفريق الحركي الذي هو امتداد لحزب الحركة الشعبية، بجوهرها الوطني الصادق وعمقها الشعبي الأصيل، عن اعتزازنا بالنجاحات الدبلوماسية المتواصلة لبلادنا في مختلف المحافل الدولية والقارية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تجسدت في العودة النوعية للمملكة المغربية إلى عمقها الإفريقي سياسيا واقتصاديا، ومن خلال مضامين القرار الصادر عن مجلس الأمن تحت رقم2602 الذي كرس المكتسبات الشرعية للمغرب في وحدته الترابية الراسخة بالطبيعة والتاريخ  وبرباط البيعة المقدس وبالوفاء الدائم لقسم المسيرة الخضراء، فالمغرب كما قال جلالة الملك نصره الله في خطابه التاريخي بمناسبة الذكرى  46 للمسيرة الخالدة لا يفاوض حول مغربية  الصحراء المحسومة بل من أجل إنهاء النزاع المصطنع حولها”.

وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في معرض جوابه أكد عزم المملكة على “الطي النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل” حول الصحراء المغربية لكن من دون أي تفاوض على “حقوقها الشرعية”..

وقال بوريطة إن خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة المسيرة الخضراء  “يروم التوجه بكل حزم وبكل ثقة، نحو الطي النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء..

وكان جلالة الملك محمد السادس أكد في خطاب السبت بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لـ”المسيرة الخضراء” أن المغرب “لا يتفاوض على صحرائه”، وإنما من أجل “إيجاد حل سلمي” لهذا النزاع المفتعل.

وسجل الوزيرأن هذا التأكيد الملكي الصريح هو بمثابة رسالة قوية وواضحة للجميع من شأنها رفع أي لبس أو تأويل مغلوط للموقف الوطني “ذلك أن تدبير قضية الصحراء المغربية يتم في إطار سيادة المغرب الكاملة والغير القابلة للمساومة على صحرائه وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي كحل أوحد لحل هذا النزاع المفتعل”.

وذكرالوزير بأن مجلس الأمن عزز في قراره الأخير موقف المغرب من خلال تجديد التأكيد على أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي و إقبار جميع المقاربات والأطروحات المتجاوزة “التي تحاول بعض الأطراف إعادة إحيائها”، كما نوه بالزخم المنبثق عن المائدتين المستديرتين اللتين انعقدتا في جنيف مع تأكيده الصريح أن صيغة الموائد المستديرة بمشاركة كل الأطراف الحقيقية لهذا النزاع تبقى الآلية الوحيدة للسير قدما بالمسلسل السياسي وذلك “رغم أن هذه الصيغة تمت محاربتها أثناء مناقشات مجلس الأمن بشراسة من قبل بعض الأطراف”.

وتابع بوريطة أن المجلس شدد المجلس أيضا ، على مشاركة الأطراف المعنية الحقيقية بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بالإشارة إليها بالاسم أكثر من ست مرات “رغم كل مناوراتها وضغوطاتها على أعضاء مجلس الأمن لتغييب دورها وتنصلها من مسؤوليتها”مؤكدا على محددات ومرجعيات المسلسل الأممي الرامي إلى إيجاد حل سياسي عملي وواقعي ومستدام ومتوافق بشأنه “وهو مايعني أن كل حل غير واقعي وغير قابل للتطبيق، وغير عملي فهو غير مطروح نهائيا كحل لهذا النزاع المفتعل”.

ولم يفت بوريطة التذكير بأن المغرب يثمن عاليا استمرار تكريس الشرعية التمثيلية لمنتخبي الصحراء المغربية داخل المنتظم الدولي وهيئات الأمم المتحدة ، مبرزا أن مشاركة المنتخبين الشرعيين في الأقاليم الجنوبية ترسخت بدعوة رسمية من الأمم المتحدة للمرة الثالثة على التوالي في أشغال لجان وندوات الجمعية العامة ذات الصلة كممثلين لهذا الجزء الذي لايتجزأ من تراب المملكة وشعبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى