أنشطة ملكية

العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا يحلان بالمغرب

حل عاهلا مملكة إسبانيا، صاحب الجلالة الملك “ضون” فيليبي السادس والملكة “ضونا” ليتيثيا، عشية اليوم الأربعاء بالرباط، في زيارة رسمية للمغرب بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

ولدى وصولهما إلى مطار الرباط -سلا، وجد صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا في استقبالهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا خديجة وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء وللا أم كلثوم.

بعد ذلك، استعرض جلالة الملك وضيفاه الكبيران تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. إثر ذلك، قدم لجلالة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة.
و يقوم ملك اسبانيا فيليبي السادس، مرفوقا بزوجته ليتيسيا ووفد وزاري، في زيارة دولة إلى المغرب تدوم يومين توقع خلالها عدة اتفاقيات تعاون بين الجارين، ويعلن أثناءها تأسيس منتدى اقتصادي مغربي اسباني.

ويضم برنامج الزيارة إجراء مباحثات بين عاهلي البلدين، وتوقيع مذكرة تفاهم حول إقامة تعاون استراتجي شامل بين المملكتين المغربية والاسبانية، بالإضافة إلى عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهم مجالات التعاون الأمني والطاقة والثقافة.

كما يتم خلال هذه الزيارة التي جاءت بدعوة من جلالة الملك محمد السادس تأسيس مجلس اقتصادي مغربي اسباني، وهي المبادرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز أثناء زيارته الرباط في نوفمبر 2018.

وتوجه الموكب الملكي نحو قصر الرباط التي تزين شارعها الرئيسي بالأعلام الاسبانية والمغربية.

ولوح العاهلان بيديهما تحية لآلاف الأشخاص الذين تجمهروا في جانبي الشارع المفضي نحو القصر الملكي ترحيبا بمقدم العاهل الاسباني، على إيقاع معزوفات موسيقية لفرق الحرس الملكي التي جابت أرجاء الشارع في أجواء احتفالية بعد ظهر الأربعاء.

ويقيم الملك محمد السادس مأدبة عشاء مساء الأربعاء على شرف العاهل الاسباني وعقيلته الملكة ليتيسيا.

وتعد إسبانيا من أهم حلفاء المغرب الأوروبيين وأكبر شركائه التجاريين، واحتلت صدارة الشركاء التجاريين في عام 2018 للسنة السادسة على التوالي، حسب معطيات رسمية.

وقال بيان للديوان الملكي إن زيارة العاهل الاسباني تعكس “عمق وجودة العلاقات الثنائية، بفضل الإرادة المشتركة في توطيد الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، التي تجمع البلدين الجارين الصديقين”.

كما يحتل ملف الهجرة حيزا هاما في علاقات البلدين، وباتت اسبانيا البوابة الأولى لدخول المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا مع أكثر من 55 ألف مهاجر العام الماضي. ودافعت مدريد داخل الاتحاد الأوروبي عن دعم المغرب ماليا لمواجهة تدفق المهاجرين.

وهذه الزيارة للملك فيليبي السادس هي الثانية له بعد تلك التي قام بها في تموز/يوليو 2014 بعيد تتويجه الذي أعقب تنازل والده خوان كارلوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى