الأخبار

“الرياضي” بدون روح رياضية

لما شاهدت الأستاذة خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية ل”حقوق” الإنسان، في فيديو منشور على شبكة الانترنيت، وهي مختبئة وراء رجل أمن واضعة يدها “الناعمة” على كتفه، استحضرت خرجاتها الإعلامية و بيانات جمعيتها الواصفة لمثل هذا المغربي البسيط ب”رجل القمع”.
يوم الأحد الماضي، وضعت “المرأة الحقوقية” نفسها في موقف حرج، لما اعتقدت أن جماهير حي التقدم بالعاصمة سيستقبلون استفزازها لهم ومسها بمشاعرهم الوطنية بالأحضان.
هذا لا يعني أن شباب هذا الحي الشعبي العاصمي (من العاصمة) كانوا مشحونين بالعنف، بل كانوا غاضبين رافعين شعارات منددة بمواقف الخيانة والخروج عن إجماع الشعب، راشقين المستفزين بالبيض الفاسد، وهو سلوك حضاري معمول به في كل البلدان الديمقراطية.
ما علينا، كنت أتمنى أن تتحلي السيدة الرياضي بالموضوعية وتصدر بيانا تنوه فيه برجال الأمن الذين حموها من غضب الشارع، لكنها لم تفعل ولن تفعل، لأنها لا تعرف الروح الرياضية.
ربما ستخرج ببلاغات تنعت فيه كل من يعارضها ب”البلطجي”.
لها ذلك، فإذا كانت “البلطجية” هي احترام المؤسسات و الأسلوب الديمقراطي في الحسم من خلال استفتاء الإرادة الشعبية و رفض هيمنة الأقلية القليلة على الأغلبية، فإننا “كلنا بلطجيون ونفتخر”!

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى