الأخبار

الرئيس السينغالي يستقبل الأخ محند العنصر التأكيد على التزام المغرب الراسخ لدعم المبادرات الرامية لتعزيز علاقات التعاون بين الجماعات المحلية بالمملكة ونظيرتها الإفريقية

استقبل الرئيس السنغالي السيد ماكي سال، أول من أمس الثلاثاء بدكار، الأخ محند العنصر وزير الداخلية، وذلك على هامش الدورة السادسة لقمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية التي تنظم تحت شعار "بناء إفريقيا انطلاقا من أراضيها: أي تحديات بالنسبة للجماعات المحلية".
وقال الأخ العنصر، في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال الذي حضره الوالي المدير العام للجماعات المحلية علال السكروحي وسفير المغرب بالسنغال الطالب برادة فضلا عن وزيرة الجماعات المحلية وتهيئة التراب أرامي ندويي، إنه أبلغ الرئيس السنغالي تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا استعداد المملكة لتوثيق روابط التعاون بين البلدين وخصوصا في مجال الجماعات المحلية.
وأضاف أن المباحثات انصبت كذلك على تجربة المغرب والسنغال في ميدان الجماعات المحلية، وكذا حول كيفية التمويل وطرق التدبير المحلي، مبرزا أن هناك اهتماما مشتركا وسعيا لتكثيف الزيارات بين المسؤولين المشرفين على القطاع.
وكان وزير الداخلية الأخ محند العنصر، قد جدد أول من أمس الثلاثاء بدكار، التأكيد على التزام المغرب الراسخ لدعم المبادرات الرامية لتعزيز علاقات التعاون بين الجماعات المحلية بالمملكة ونظيرتها الإفريقية.
وقال الأخ العنصر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لقمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية "أفريستي"، التي ترأسها الرئيس السنغالي السيد ماكي سال، "أود أن أجدد التأكيد على التزام المملكة وإرادتها الراسخة لتعزيز ودعم المبادرات الرامية لتقوية علاقات التعاون والتضامن بين جماعاتها الترابية ونظيرتها في البلدان الشقيقة في قارتنا".
وأضاف "إننا مدعوون لتشجيع وتيسير تبادل المعارف والخبرات التي يتوفر عليها الفاعلون في مجال التنمية المحلية في بلداننا"، معلنا عن إحداث الأكاديمية الإفريقية لتكوين المنتخبين والأطر المحلية بالقارة تجسيدا للتوصيات الصادرة عن الدورة الخامسة للقمة التي انعقدت في دجنبر 2009 بمراكش.
كما عبر الأخ العنصر عن أمله في إحداث صندوق للدعم والتعاون اللامركزي جنوب-جنوب وذلك في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن قمة "أفريستي" تشكل إطارا متميزا للقاء والحوار حول مواضيع ذات علاقة مع التنمية والحكامة المحلية.
وأكد الوزير على أن موضوع الدورة السادسة لهذه القمة المعنون ب"بناء إفريقيا انطلاقا من أراضيها: أي تحديات بالنسبة للجماعات المحلية" يعكس الدور المتزايد للحكومات المحلية في مسلسل التنمية المندمج والمستدام للجماعات الترابية بالقارة.
وقال، في هذا السياق، إن رهانات البعد الترابي للتنمية تعد منذ سنوات عديدة من الأمور التي ما فتئ يؤكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال أوراش التنمية التي انخرط فيها المغرب على الأصعدة الوطنية والجهوية والمحلية، وذلك بهدف جعل مسلسل اللامركزية والجهوية المتقدمة في صلب إشكالية التنمية بالبلاد.
وكان الرئيس السنغالي السيد ماكي سال قد أكد، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية دور الجماعات الترابية في مسلسل التنمية المستدامة في بلدان القارة، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم اللوجستيكي الذي قدمه المغرب للسنغال الذي مكن من تنظيم هذه التظاهرة.
إلى ذلك، افتتح وزير الداخلية الأخ محند العنصر، في اليوم نفسه بدكار، رواق المغرب بالمعرض الدولي للمدن والجماعات الترابية بإفريقيا (معرض المدن الإفريقية)،المنعقد على هامش مؤتمر قمة المدن والحكومات المتحدة الإفريقية (4 -8دجنبرالجاري).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى