الأخبار

الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني للحركة الشعبية تنهي أشغالها بالمصادقة على معايير الترشيحات الانتخابية وتفوض المكتب السياسي مواصلة تدبير التحالفاتالتعبئة لإنجاح المحطة المقبلة ابتداء من حث المواطنين على التسجيل في اللوائح الإنتخابية

أكد الأخ محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، في افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس، أمس بالرباط، أن التحالف الذي يجمع بين الأحزاب الثمانية لا يضر بمبدأ التضامن الحكومي. وقال أمين عام الحركة الشعبية، في هذا اللقاء الذي تميز بمناقشة نقطتين أساسيتين هما، تحديد طريقة ومعايير اختيار مرشحات ومرشحي الحركة الشعبية في اللائحة الوطنية، وتحديد توجهات الحزب بشأن التحالفات السياسية والانتخابية، إن التنسيق الذي جمع بين الحركة الشعبية وكل من التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والإتحاد الدستوري لبلورة المقترحات وتوحيد المواقف حيال القوانين المؤطرة لانتخابات 25 نونبر المقبل، قد تمت قراءته بشكل خاطئ، موضحا أن العديد من الفعاليات السياسية تساءلت كيف يمكن لأحزاب من الأغلبية أن تنسق مع أخرى في المعارضة، مضيفا أنه ليست هناك قوانين المعارضة وأخرى للأغلبية، وإنما قوانين توافقات، والحركة الشعبية لن تخل بمسؤوليتها أو التزاماتها تجاه الحكومة.
قائلا إن تحالف الأحزاب الثمانية يمثل نقلة نوعية على مستوى عقلنة وترشيد المشهد السياسي، لكونه يتجاوز التجاذبات الإيديولوجية، ليرتكز بالمقابل على قواسم مشتركة وبرامج محددة وواضحة المعالم، كما أن متطلبات المرحلة في ظل الحراك ما يعرف ب”الربيع العربي يتطلب تعزيز البناء الديمقراطي، والاستجابة لانتظارات المغاربة المتمثلة في تحقيق الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية.
كما تحدث الأخ محند العنصر عن الإستحقاقات المقبلة التي لم تعد تفصلنا عنها سوى أسابيع محدودة، قائلا إنها تأتي في ظرفية تكتسي أهمية قصوى، لكونها أول انتخابات تشريعية تجرى في ظل دستور جديد، وهي سابقة لأوانها ستنبثق عنها حكومة جديدة يناط بها إلى جانب تدبير الشأن العام وتفعيل وأجرأة مضامين الوثيقة الدستورية سيما تلك المتعلقة بإعداد مشاريع قوانين تنظيمية للأمازيغية والجهوية الموسعة وعدد من المجالس المنصوص عليها في الدستور.
ودعا الأخ العنصر إلى ضرورة التعبئة لإنجاح هذه المحطة ابتداء من حث المواطنين على التسجيل في اللوائح الإنتخابية، قائلا إن التعبئة والانخراط ينطلقان بالتسجيل في اللوائح الانتخابية والتصويت على النخب الجديدة الصادقة في خدمة الوطن والديمقراطية والمواطنين، مضيفا أن مشاركة المواطنين بشكل مكثف خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة من شأنها إفراز مؤسسات قوية تستجيب لتطلعات المواطنين واختيار نخبة جديدة تساير الإصلاحات المعلنة وكذا التوجيهات الملكية السامية التي أعلن عنها في “الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان الجمعة الأخير” والذي كان واضح المعاني”.
ومن جهته، قدم الأخ السعيد أمسكان رئيس اللجنة الوطنية للترشيحات عرضا حول معايير إختيار المرشحات المرشحين بالنسبة للائحة الوطنية، مذكرا بعمل اللجنة طوال الفترة السابقة، قائلا إن اللجنة استحضرت الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب وكذا البلدان العربية وحتى بعض الدول الأوربية، لتدبير المرحلة بشكل طبيعي وفي ظروف عادية دون تمييز، قائلا “قبل رفع التقرير للمكتب السياسي، ارتأت أن تعرض الأمر على المجلس الوطني”، مبرزا المعايير التي اتخذت، سواء في ما يخص اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء أو الشباب وحتى الترشيح على الصعيد المحلي.
يشار إلى أن أشغال هذه الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحركة الشعبية التي حضرها أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني فضلا عن العديد من مناضلات ومناضلي الحركة الشعبية، تميزت وبالإجماع على توجه الحركة الشعبية في استمرار العمل في إطار التحالفات، كما صادقت على المعايير المقترحة من طرف اللجنة الوطنية للترشيحات.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى