الأخبار

الحركة ورئاسة الحكومة

لم نتوقع في يوم من الأيام أن يكون منبر "الحركة" غائبا عن الندوات واللقاءات التي ينظمها عبد الإلاه بنكيران رئيس الحكومة، من جهة لأنه واجب إعلامي يفرض علينا أن لا نتخلف على الموعد، ومن جهة أخرى، لا يعقل أن نقاطع جلسات رئيس حكومة من حزب وقع ميثاق شرف مع أحد مكونات الحكومة وهو حزب الحركة الشعبية.
فعلا، قام المسؤول عن إخبار المنابر الإعلامية، بالاتصال أول أمس بجريدتنا، وقد تسلم اسم الصحفي الذي سيتكلف بحضور الندوة الذي سيعقدها رئيس الحكومة في اليوم الموالي.
إلى حد الساعة، فالأمور على أحسن ما يرام. لكن عندما انتقلت إلى عين المكان، فوجئت عند المدخل المؤدي إلى مقر الرئاسة، بعدم إدراج اسمي في اللائحة التي تتوفر عليها المصالح الأمنية.
اتصلت برئاسة التحرير قصد الإخبار. بعد ذلك ب 15 دقيقة رن هاتفي، وسألني المتحدث الذي قدم نفسه باسم "عادل حمايتي"، عن مكان تواجدي لاستدراك الأمر وذلك بإرسال لائحة إضافية للصحفيين حتى يتمكنوا من مرور الحاجز نحو مقر الندوة. مر أكثر من نصف ساعة من الانتظار أمام مقر الأمن، لم أشعر حينها بقساوة حرارة الشمس المفرطة، بل ما أحز في نفسي هو فوات موعد انطلاقة الندوة الصحفية لرئيس الحكومة. إذن لم يعد لهذا لانتظار الطويل أية فائدة.
حاولنا مهاتفة سي عادل، لاستفساره في الأمر، لكن هاتفه النقال ظل "قاطع الحس"، وكأن شيئا لم يكن.
ما نود إبلاغه لرئاسة الحكومة، هو أن منبر "الحركة" لم ولن يكن غائبا عن الندوة، لكن الصرامة والحزم في تحمل المسؤولية هما اللذان حملا عنوان "الغياب"، والتقدير والاحترام الذي نكنه لرئيس الحكومة، سيغنينا عن الرد بالمثل.

ع. الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى