الأخبار

الحركة الشعبية تعتبر أن ما أقدم عليه كريستوفر روس “محاولة يائسة منه لإخراج مهمة البعثة الأممية عن وظيفتها”

اعتبر حزب الحركة الشعبية أن ما أقدم عليه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس "من خلال اقتراحاته حول مشروع تقرير الأمين العام الأخير حول قضية الصحراء المغربية وكذا تصريحاته الرامية إلى توسيع وتسييس مهمة بعثة المينورسو، ما هي إلا محاولة يائسة منه لإخراج مهمة البعثة الأممية عن وظيفتها وإضعاف سلطة المغرب على أقاليمه الجنوبية وتجاهل مقترحه القاضي بتمتيع هذه الأقاليم بحكم ذاتي موسع".
وأكدت الأمانة العامة للحزب، أن المبعوث الأممي يكون بذلك "قد تجاوز اختصاصاته وأعلن انحيازه الواضح لفائدة الطرف الآخر في تطاول على اختصاصات مجلس الأمن، الجهة الوحيدة المخول لها البت في الشق السياسي المتعلق بقضية الصحراء المغربية".
وأشار البيان إلى أنه عوض أن يتمسك كريستوفر روس بالمحددات والضوابط الأساسية التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عبر المفاوضات في احترام تام لروح الواقعية والتوافق، اختار نهج سياسة الانحياز لطرف دون آخر، ونصب بذلك نفسه حكما وطرفا في نفس الوقت.
وأضاف الحزب أنه تتبع بامتعاض شديد تحركات روس ومواقفه البعيدة كل البعد عن مهمته الرئيسية المتمثلة في رعاية المفاوضات وعمل على إقحام مواضيع لا تمت بصلة للمهام المسنودة إليه? موضحا أن الدليل على ذلك إشاراته المتكررة لوضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية دون أدنى إشارة إلى ما يعيشه المغاربة المحتجزون بتندوف من أوضاع مزرية وغياب تام لأبسط الحقوق.
وخلص إلى أنه "بقدر ما ننبه لهذه المنزلقات الخطيرة الصادرة عن المسؤول الأممي الذي لم تعد له لا السلطة الأخلاقية ولا الحياد اللازم لمتابعة مهمته، فإننا نؤكد داخل الحركة الشعبية حرصنا الدائم على ضرورة إيجاد حل سياسي متوافق عليه برعاية الأمم المتحدة من خلال اعتماد مقاربة موضوعية تراعي واجبات الحياد والمسؤولية وعدم تفضيل طرف على آخر".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى