الأخبار

الحركة الشعبية تدين التصرفات الاستفزازية لأشخاص إسبان بالعيونتحميل الجزائر مسؤولية ضمان السلامة الجسدية لمصطفى ولد سلمى

تابعت الحركة الشعبية، باندهاش واستغراب كبيرين، عملية تسخير عناصر إسبانية للقيام بعمليات إنزال استفزازية بمدينة العيون المغربية، وقيامها بتصرفات لامسؤولة من قبيل ترديد شعارات مؤيدة للانفصال وحمل “رايات” جمهورية الوهم والسراب، مستغلة لهذا الغرض انفتاح المغرب وكرم الضيافة ومناخ الحرية الذي تنعم به كل أقاليم المملكة من الشمال إلى الجنوب.
لذلك، فإن الحركة الشعبية لا يسعها سوى التنديد بشدة بهذه الممارسات الهوجاء التي ترمي أساسا إلى تعكير المسار الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية، والذي يتخذ منحى يرسخ مشروعية الحق المغربي، في ظل التأييد الدولي المتزايد للمقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما موسعا في ظل جهوية موسعة، وأيضا تنامي العودة المكثفة، وعلى دفعات منتظمة، للصحراويين المغاربة الهاربين من جحيم مخيمات تندوف، علاوة على سحب العديد من البلدان لاعترافها بالكيان الانفصالي الوهمي.
ولاقتناعها التام، بأن هذه الممارسات المعزولة لأشخاص من جنسية اسبانية لا تخرج عن إطار أجندة كيان الانفصال بدعم استخباراتي جزائري، فإن الحركة الشعبية تجدد اطمئنانها إلى طبيعة العلاقات الودية التي تجمع الشعبين المغربي والاسباني الجارين، وتؤكد حرصها على تحصين هذه العلاقات من كل المحاولات الرامية إلى التشويش عليها.
ولا تفوت الحركة الشعبية الفرصة دون توجيه تحية تقدير إلى قوات الأمن المغربية التي تعاملت مع الأعمال الاستفزازية بحكمة وروية وضبط للنفس مما فوت الفرصة على العناصر المستفزة ومن يسخرها على الاستغلال المغلوط لاسطوانة حقوق الإنسان، كما تحيي الجموع الغفيرة من المواطنين الصحراويين الوحدويين الذي تصدوا لمحاولات الاستفزاز، معبرين مجددا عن تشبثهم بمغربيتهم.
وفي موضوع متصل، تشيد الحركة الشعبية بالموقف الشجاع والجرئ للسيد مصطفى ولد سلمي سيدي ميلود، المسؤول الأمني في “البوليساريو” الذي حل بالمغرب ليعلن تأييده لمقترح الحكم الذاتي، قبل عودته إلى المخيمات للدفاع عن هذا الطرح في أوساط مخيمات تندوف، لكنها في الوقت نفسه، تدعو المجتمع الدولي إلى أخذ التخوفات التي أعلن عنها السيد ولد سلمى بمأخذ الجد، وتحميل السلطات الجزائرية مسؤولية ضمان سلامته الجسدية وحقه في التعبير عن رأيه بكل حرية وفي منأى عن التهديدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى