الأخبار

“الجيوب” الحقيقية لمقاومة التقدم

على ما يبدو، هنالك ثمة جهات تخطط بطريقة ممنهجة لشغل المغاربة عن التحديات الحقيقية التي تنتظرهم في ما يخص تقوية البناء الديمقراطي و تجاوز التحديات المنتظرة في أبعادها الاقتصادية والسوسيوثقافية.
وعلى الرغم من تلاوينها المزركشة التي تستعملها كطاقية إخفاء، فإن العقل اليقظ لا يحتاج إلى تشغيل فوق الطاقة لفك الشفرات المتعددة لهذه الجهات.
هي جهات أيقنت، أكثر من مرة، بفشل "مشاريعها "، لكنها مع ذلك لم تبرح سبيل الدسيسة والتضليل والمراوغة، لعل وعسى أن تنطلي ألاعيبها على شعب أحبط مختلف المؤامرات ومحاولات الغزو، احتلالا كان أم فكريا.
الجهات التي لا تستحق حتى صفة "الأقلية القليلة" هي خليط بين متياسرين محبطين ومتطرفين دينيين يغلب عليهم الجهل المركب، ومقاصدها مفهومة "شاربينها ماء" وتتمثل في إجهاض الدينامية التي يعرفها المغرب، ليس منذ التصويت على الدستور الجديد فحسب، بل منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش.
للأسف الشديد، هنالك من "المعكازين" من بدأت تنطلي عليهم الحيلة واعتراهم الارتباك، لكن في المقابل هنالك أغلبية صبورة على الاستفزاز، وتنتظر الإشارة للإقلاع بالقطار على سكته السليمة.
خارطة الطريق واضحة، وينصح بإعادة الخطب الملكية منذ 1999، لنستحضر ونتذكر من منطلق أن الذكرى تنفع المؤمنين، أن بلادنا ستكون دائما بخير، وبأن للبيت رب يحميه، وقائدا حكيما ملهما، في السير على منهجه فليتنافس المتنافسون.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى