الأخبار

الأخ مرون في لقاء حميمي حاشد مع أبناء عين مديونة

صليحة بجراف

نظمت رابطة جمعيات صنهاجة بجماعة عين مديونة التابعة لإقليم تاونات، يوم الجمعة الماضي، حفل استقبال على شرف الأخ إدريس مرون – أحد أبنائها – الذي عينه جلالة الملك محمد السادس في منصب وزير التعمير وإعداد التراب الوطني.
الحفل، الذي احتضنته دار الثقافة بجماعة عين مديونة وحضره أزيد من 1000 شخص من أبناء المنطقة، وطغت عليه مشاعر ممزوجة بالفرح والفخر، افتتح بكلمة ترحيبية لعبد الرحيم مزيوني رئيس رابطة جمعيات صنهاجة، الذي هنأ الأخ مرون على الثقة المولوية التي حظي بها، معربا أيضا عن اعتزاز أبناء المنطقة بهذا التكريم الذي حظيت به في شخصه.

من جهته، الأخ عبد المالك الوزاني رئيس المكتب الإقليمي للحركة الشعبية بالمنطقة الذي أعرب عن سعادة أبناء جماعة عين مديونة، الذين كرموا من خلال أحد أبنائهم البررة الأخ مرون، الذي يتمتع بمؤهلات مكنته من تولي مسؤوليات مهمة سواء بالمنطقة كرئيس جماعة أو مستشار برلماني أو على المستويين السياسي أو الإداري بشكل عام، قائلا إن الحركة الشعبية كانت دائما ولا تزال تدافع عن العالم القروي، واليوم تكرم في أحد أبنائها الذي حظي بالثقة المولوية.
في نفس السياق، أعرب الأخ محمد كرازي رئيس المكتب المحلي للحركة الشعبية، عن سعادة أبناء جماعة عين مديونة بهذا الشرف الذي حظيت به من خلال الأخ إدريس مرون، مبرزا بعض خصاله القائمة على التواضع والقرب من أبناء منطقته قائلا "الأخ مرون، لم يبخل يوما على أبناء المنطقة بأي شيء دائما حاضر لمساعدتهم ودعمهم".
بدوره، الأخ إدريس مرون أعرب عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه جلالة الملك بتعيينه في هذا المنصب، وعن سعادتة لوجوده بين أبناء منطقته والالتقاء وتجديد العهد بهم والاطلاع عن أحوالهم عن قرب.
وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، الذي وعد أبناء منطقته بالاستمرار في خدمتهم كما عاهدوه، استحضر أيضا بعض التحديات المجالية بالعالم القروي بالمغرب والتغيرات العميقة الناتجة عن وتيرة التمدن المتسارعة، قائلا إن وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني ستواصل العمل الذي بدأه سلفه الأخ محند العنصر من أجل إخراج مختلف الإجراءات المتعلقة بالتعمير لا سيما المساطر التبسيطية من اجل تسهيل نيل رخص البناء بالعالم القروي.
وتابع الأخ مرون أن الإهتمام بالعالم القروي الذي سيكون في صلب أولوياته كما كان من أولويات الأخ محند العنصر لكونه ليس جديدا على حزب الحركة الشعبية، الذي يعتز بكونه أحد أبنائه، وإنما يعكس برنامج الحزب الذي جعل العالم القروي أحد أولوياته الكبرى منذ تأسيسه، أي منذ أزيد من نصف قرن.
وبعد أن قال وزير التعمير وإعداد التراب الوطني "صحيح أن التعمير بالعالم القروي يعرف اختلالات ويطرح تحديات كبرى، في ظل غياب الإمكانيات لمواكبة متطلبات الساكنة وما تعانيه في مجال التعمير، والذي يزيد حدة عندما يكون العقار على شكل أراضي الجموع"، أكد على تضافر جهود كل المتدخلين من أجل إعادة هيكلته ودمجه ضمن نسيج عمراني يتماشى مع خصوصية كل الجماعات القروية.
وطمأن الأخ مرون سكان العالم القروي بأن وزارة العمير وإعداد التراب الوطني، بصدد العمل على اخراج المساعدة الهندسية الفعلية للساكنة القروية والعمل على ايجاد توازنات بين المناطق الهشة في أفق ترسيخ آليات الجهوية الموسعة، التي اصبحت خيارا لا رجعة فيه، قائلا إن هذا يتطلب منا جميعا العمل من أجل أن تكون كل الجهات منسجمة مجاليا وتتمتع بتكامل اقتصادي وإداري تنموي من أجل النهوض بالإمكانيات البشرية والطبيعية والمالية وتسخيرها في إطار منسجم ومتوازن يكرس الحكامة المحلية الجيدة ويسمو بالديمقراطية المحلية ويساعد على تعزيز الوحدة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى