الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية يستقبل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماسعلاقة أخوة وصداقة متميزة تجمع بين الشعبين الفلسطيني والمغربي
استقبل الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية أول أمس، بالرباط، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية.
وقد شكل هذا اللقاء الذي حضره الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض، مناسبة عبر فيه الطرفان عن علاقة الأخوة والصداقة المتميزة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والمغربي.
إلى ذلك، نوه خالد مشعل بالإصلاحات الدستورية العميقة التي شهدتها المملكة المغربية تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس، والذي جنبت المغرب السقوط في المظاهرات والاحتجاجات الدموية التي عاشتها عدد من الدول العربية خلال فترة ما يسمى ب" الربيع العربي"، مثمنا المسار الديمقراطي الذي انخرط فيه المجتمع المغربي، ومساندته المطلقة واللامشروطة للقضية الفلسطينية.
واكتشف رئيس المكتب السياسي الفلسطيني، الذي يقوم لأول مرة بزيارة للمغرب، أن المغرب المتجدر في التاريخ منذ آلاف السنين، يحظى بنظام ملكي دستوري وديمقراطي، شكل عاملا أساسيا ومحوريا، جعل من المغرب استثناء في الحراك السياسي العربي.
من جانبه، أبرز الأخ محند العنصر الدور الذي يلعبه المغرب، ملكا وشعبا وأحزابا ومجتمعا مدنيا في نصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عنها من أجل إقامة دولة وطنية مستقلة قابلة للحياة على جميع الأصعدة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا في السياق ذاته إلى أهمية التشاور المغربي الفلسطيني في ظل ما تعرفه منطقة الشرق الأوسط من تطورات وتفاعلات حاسمة.
كما أطلع الأخ الأمين العام ضيفه الكريم والوفد المرافق له، حول المسار السياسي للحركة الشعبية، وموقعه في الخريطة السياسية الوطنية، واهتمام الحزب البالغ بالدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين والمواطنين المقدسيين على الخصوص في مختلف المحافل والمنتديات الدولية معبرا عن تضامن الحزب مع الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وعلى هامش هذا اللقاء المثمر، قدم الأخ محند العنصر هدية رمزية لضيفه الكريم، عبارة عن نسخة من المصحف الكريم كتبت بخط يد السلطان أبي الحسن المريني في أواسط القرن الثالث عشر.
عبد المجيد الحمداوي
