الأخبار

الأخ محمد أوزين يصرح على هامش قمة إفريقيا الاتحاد الأوروبي الثالثة:حصول المغرب على الوضع المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي عزز مكانته ضمن نسيج الشراكة الإستراتيجية الإفريقية الأوروبية

أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأخ محمد أوزين أن حصول المغرب على الوضع المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي عزز مكانته، كبلد يحتل موقعا استراتيجيا بين القارتين الإفريقية والأوروبية، ضمن نسيج الشراكة الإستراتيجية الإفريقية الأوروبية.
وذكر الأخ أوزين في حديث لوكالة المغرب العربي للإنباء على هامش قمة إفريقيا الاتحاد الأوروبي الثالثة التي اختتمت أشغالها يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس بأن حصول المملكة على هذا الوضع هو نتاج العمل والاستثمار في التنمية بمفهومها الواسع وفي مجال التنمية البشرية على الخصوص، وأيضا بحكم أن المملكة تشهد إنجاز مشاريع عملاقة واستراتيجيات قطاعية مهمة أبانت عن فعاليتها وأعطت نتائج مهمة.
وأعرب كاتب الدولة في هذا الصدد عن استعداد المملكة لوضع تجربتها وخبرتها في هذه الميادين رهن إشارة الدول الإفريقية وفي خدمة الشراكة الإستراتيجية بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي، وذلك بما يضمن تنفيذ خطة التعاون بين الجانبين في جميع المجالات.
ولاحظ الأخ أوزين أن المغرب من بين البلدان القليلة التي ستحقق أهداف الألفية في أفق 2015 بفضل برامج التنمية البشرية. وقال “إن هذا المعطى يؤكد الطريق الصحيح الذي سار فيه المغرب من خلال العمل على ضمان تنافسية أكثر للمنتوج المحلي سواء الصناعي أو الزراعي بحيث أن هذه القطاعات الإستراتيجية عملت على مضاعفة إنتاجيتها” مشيرا إلى أن كل هذه العناصر “أدت إلى منح المملكة هذه المكانة كدولة فاعلة ضمن نسيج العلاقات الإفريقية الأوروبية”.
وتابع الأخ أوزين بالقول إن حضور ومشاركة المغرب في فعاليات قمة إفريقيا – الاتحاد الأوروبي الثالثة مثلا مناسبة للإسهام في بلورة خطة عمل مشتركة بين إفريقيا وأوروبا حول خيارات إستراتيجية بشأن القضايا الشاملة، بما يضمن تعزيز فعالية خطة العمل وتطوير أساليب اشتغالها من خلال تعزيز التشاور السياسي والتنسيق حول قضايا حيوية من أهمها الشراكة والأمن والسلم ومعالجة الأزمات، خاصة المفتعلة منها، والتي تعترض تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما دعا المغرب خلال هذه القمة يضيف الأخ أوزين – إلى العمل على الاستفادة من وحدة المواقف والتشديد على جوانب التعاون على ربط الصلات بهدف ضمان حلقة وصل بين الأمن والتنمية والحكامة ، وحقوق الإنسان وهذه جوانب بالغة الأهمية في المعادلة التنموية بين الشركاء من خلال تفعيل وتعزيز القدرات المحلية وحماية الحريات العامة والمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والمساواة في الوصول إلى النظم الديمقراطية ومحاربة الفساد والمساءلة في تدبير الموارد العامة.
وأضاف الأخ أوزين بأن الوفد المغربي ساهم أيضا في النقاش الذي جرى خلال هذه القمة حول الشراكة والتكامل الاقتصادي وتطوير البنيات التحتية التي تحظى بالأولوية على المستوى القاري والجهوي وأيضا حول تطوير الربط الشبكي، وتنمية القطاعين الفلاحي والصناعي وتطوير القدرة التنافسية لهذين القطاعين الحيويين، فضلا عن أهداف التنمية للألفية حيث تم “الاستئناس بالتجربة المغربية في هذا الميدان باعتبارها تجربة رائدة وبالنظر للنتائج التي حققتها المملكة في هذا المجال بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
وأضاف كاتب الدولة أن هذه المناسبة أتاحت له فرصة إجراء سلسلة من المباحثات والاتصالات مع قادة ورؤساء الوفود المشاركة في القمة خاصة من بلدان جنوب وشرق إفريقيا، حيث انصبت المباحثات على إعطاء دينامية للعلاقات مع هذه الدول التي ” لازال تعاوننا الاقتصادي معها ضعيفا” مشيرا إلى أن مسؤولي الدول الذين قابلهم يدركون الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب على مستوى التعاون جنوب جنوب وكذا التجارب التي راكمتها المملكة في عدد من المجالات كالصناعة والفلاحة والماء والصيد البحري والتكوين المهني.

أجرى الحديث عمر الطيبي


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى