الأخبار

الأخ تاتو عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ورئيس مجلس عمالة الرباط في ضيافة برنامج “حوار”الحزب يعمل في وضوح ويأخذ قراراته بشكل جماعي

اعتبر الأخ عبد القادر تاتو (برلماني، وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، ورئيس مجلس عمالة الرباط)، الإصلاح الدستوري “ليس خطا أحمرا” رغم أن الحركة الشعبية ترى أن الدستور الحالي لا يزال صالحا.
وأوضح الأخ تاتو الذي حل ضيفا، مساء أول من أمس (الثلاثاء) على برنامج حوار، الذي تقدمه القناة الأولى، أن الحديث عن تفعيل مبادرة الحكم الذاتي، بالأقاليم الصحراوية وكذا الجهوية الموسعة تفرضان علينا بعض الإصلاحات الدستورية.
وبخصوص ما تردد حول إقصاء الحركة الشعبية لبعض مناضليها، قال عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، إن الحزب يعمل في وضوح ويأخذ قراراته بشكل جماعي، وليس هناك مجال للتحيز لجانب دون الآخر، أو إقصاء رأي لصالح آخر، مضيفا أن كافة الحركيات والحركيين عملوا على إنجاح المؤتمر الوطني الحادي عشر، الذي اعتمد المساطر الديمقراطية بالإحتكام إلى صناديق الإقتراع في مختلف مراحله، وقد عملنا على تعزيز الحركة الشعبية الواحدة وكذا إعادة تجديدها على أسس عصرية وأكثر ديمقراطية حيث أسفرت النتائج – يضيف الأخ تاتو – عن تجديد 50بالمائة من أعضاء مكتبها السياسي، كما خصصت نسبة 20بالمائة للشباب، و20بالمائة للنساء، نافيا إقصاء أي كان، قائلا “ليس هناك تيارات داخل الحركة الشعبية أصلا، والجميع كانت تحدوه رغبة في القطيعة مع محطة الإنتقال من مرحلة الإندماج للأحزاب الثلاثة، إلى مرحلة الوحدة، وفعلا تمكنا من ذلك، وتم تجديد الثقة في الأخ محند العنصر، حيث أعيد انتخابه أمينا عاما للحركة الشعبية بالأغلبية المطلقة”.
وبخصوص الصراعات التي دخلت فيها بعض الأحزاب السياسية بالمغرب، قال الأخ تاتو إنه صراع عادي، والحركة الشعبية ليست داخل دائرة هذه الصراعات، وتعمل في أفق التحالف مع الأحزاب التي لها نفس التوجهات كالأصالة والمعاصرة والإتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار، أي في إطار الأحزاب التي لها توجه ليبرالي لتشكيل قطب، كما نسعى للتنسيق فيما يتعلق بتفعيل الدبلوماسية الحزبية، معتمدين في ذلك على كفاءات من شأنها القيام بدورها في الدفاع عن القضايا الوطنية سيما وأن الدبلوماسية الموازية الحالية تعاني من قلة الكفاءات، الأمر الذي ينعكس سلبا على أداء الأحزاب لمهامها التمثيلية، سواء على مستوى الجماعات المحلية، أو في البرلمان، مضيفا أن الحركة الشعبية تعمل الآن على دراسة أفضل السبل الكفيلة بتطوير أداء الدبلوماسية الحزبية، وقد عهد إلى لجنة خاصة، القيام بهذه المهمة، وستقدم عما قريب نتائج أعمالها إلى المكتب السياسي للحزب للبت فيها.
وعلى صعيد البرلمان، انتقد برلماني الحركة الشعبية، غياب ممثلي الأمة على صعيد الغرفتين، قائلا إن فرق الحركة الشعبية على غرار باقي الفرق الأخرى تعاني، من هذه المعضلة التي تستدعي التدخل لوضع حد لها، مشيرا أيضا إلى أن الفريق الحركي يعمل في انسجام وليس هناك مجال للصراع، أما ماحدث في لجنة المالية بشأن محاولة إسقاط ميزانية وزارة التجهيز، فإن الفريق الحركي لايتحمل المسؤولية وحده،وإنما الأمر يهم جميع فرق الأغلبية.
وبخصوص مساهمة الحركة الشعبية في تدبير الشأن المحلي خاصة على مستوى الرباط، أعلن الأخ تاتو عن قرب تخلص الرباطيين من كابوس “الصابو” وذلك في غضون الأشهر الخمسة المقبلة، قائلا إننا الآن نعمل في إطار النهوض بمصلحة المواطن، وبالتالي رفعنا شعار، إعادة الهيكلة، على مختلف الأصعدة.
وفي ما يتعلق بالأمطار الأخيرة التي عاشتها الرباط، مؤخرا، قال رئيس مجلس عمالة الرباط، إن مسألة التدبير المفوض للمرافق العمومية الجماعية الذي جاء نتيجة لتراكم وتعدد الاختصاصات المخولة للجماعات المحلية مقبول، لكن الأمر يتطلب تفعيل مسطرة التتبع والمراقبة من طرف المجالس المنتخبة للمقاولات المستفيدة من صفقات التدبير المفوض.
وخلص عضو المكتب السياسي إلى التشديد على ضرورة معاقبة كل مخالف للقانون أو مقصر فيه في مختلف المجالات.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى