أنشطة برلمانية

الأخ اليزيدي يطالب الحكومة باستراتيجة لتحقيق العدالة المجالية الصحية ويذكرها بوعودها الإنتخابية السخية للمغاربة

لا يعقل أن تظل ساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية تحت رحمة القوافل الطبية الموسمية ورهينة مستوصفات تفتقر إلى أبسط التجهيزات الطبية

صليحة بجراف

طالب الأخ نبيل اليزيدي عضو الفريق الحركي بمجلس المستشارين الحكومة، بوضع استراتيجية واضحة المعالم لتحقيق العدالة المجالية الصحية، قائلا :”لايُعقل أن تظل جهات مفتقرة لمستشفيات جامعية كجهة درعة تافيلالت وجهة خنيفرة بني ملال، (..) ويبقى المستشفى الإقليمي بالدريوش غير مؤهل لاستقبال المرضى في ظل غياب الموارد البشرية المتخصصة”.
الأخ اليزيدي في تعقيب على جواب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب بخصوص سؤال حول “غياب العدالة المجالية في المجال الصحي ” تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، تساءل أيضا عن الإجراءات الآنية المتخذة لمعالجة الاختلالات التي يعرفها مركز الأنكولوجيا بالحسيمة في ظل معاناة مرضى السرطان بالمنطقة وما يترتب عن ذلك من تكاليف ومعاناة الساكنة المفروض عليها التنقل بحتا عن فرص العلاج في جهات أخرى.
وشدد اليزيدي على ضرورة الرفع من ميزانية القطاع لتأهيل المنظومة الصحية و معالجة إشكالية غياب العدالة والإنصاف المجاليين.
كما أكد المستشار البرلماني على أهمية تأهيل الموارد البشرية الصحية ، قائلا “المطلوب الرفع من وتيرة التكوين وتوسيع قاعدة الموارد البشرية، عبر تفعيل خيار التوظيف الجهوي العمومي، والعناية بالأوضاع المادية والمهنية لمهنئي القطاع، و التعجيل بإخراج قانون الوظيفة العمومية الصحية إلى حيز الوجود كإطار محفز للعمل في القطاع الصحي العمومي، وتعزيز الشراكة مع الجماعات الترابية لتساهم بدورها بالاقتراح والتمويل في معالجة إشكاليات المنظومة الصحية”
ولم يفت المتحدث المطالبة ببلورة مخطط واضح المعالم لتأهيل المنظومة الصحية بالوسط القروي والمناطق الجبلية، لتخفيف الضغط على المستشفيات الإقليمية والجهوية والمراكز الاستشفائية الجامعية، قائلا:لا يعقل أن تظل ساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية تحت رحمة القوافل الطبية الموسمية، ورهينة مستوصفات تفتقر إلى أبسط التجهيزات الطبية”.
وخلص الأخ اليزيدي الى التساؤل عن مآل خريطة الإصلاح في أفق 2025، وتنزيل الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية و مآل بطاقة رعاية، وتعويض النساء الحوامل عن الطفل الأول والثاني، كما رسمتها الوعود الانتخابية السخية للأحزاب الممثلة في الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى