الأخ العنصر يؤكد خلال افتتاح ندوة حول موضوع “المعلومات الجغرافية والتدبير الترابي: التطبيقات الحالية وآفاق التطوير”- المغرب سجل تطورا كبيرا في مجال الاستشعار عن بعد- .. ويبقى للتكنولوجيا والنظم المعلومات الجغرافية دور هام لإنجاز المشاريع الكبرى وفي مقدمتها الجهوية المتقدمة
أكد الأخ محند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، أن استعمال نظم المعلومات الجغرافية لم يعد خيارا، بل ضرورة قصوى، بالنظر إلى التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والكم الهائل من هذه الأخيرة.
وأضاف في كلمة خلال افتتاح ندوة حول موضوع "المعلومات الجغرافية والتدبير الترابي : التطبيقات الحالية وآفاق التطوير"، أن المغرب سجل تطورا كبيرا في مجال الاستشعار عن بعد وفي مجالات أخرى مرتبطة، وهو ما يقتضي تملك الأدوات اللازمة في مجال المعلومات الجغرافية، مشيدا، في هذا الصدد، بالتعاون العميق والمثمر مع إسبانيا وحكومة جزر الكناري، ومبرزا الدور الهام للتكنولوجيا ولنظم المعلومات الجغرافية في عملية إنجاز المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، وفي مقدمتها الجهوية المتقدمة.
وأكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، من جهته على أهمية نظم المعلومات الجغرافية في تحسين التدبير الترابي بشكل يمكن الجماعات المحلية من تتبع أفضل لبرامجها ومشاريعها وكذا تحقيق التناسق والالتقائية بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي.
وأشار الضريس، في كلمة افتتح بها هذا اللقاء إلى أن هذا اللقاء يأتي كتتويج لمسار برنامج التعاون مع حكومة جزر الكناري، مدعومة بسفارة إسبانيا بالمغرب، يشكل محطة أساسية لإغناء الحوار ورصد التجارب التي أبانت عن جدواها وتثمين المكاسب والإنجازات التي تم تحقيقها طيلة السنوات الأخيرة.
من جهته، قال سفير إسبانيا بالرباط، روبير جوي، أن هذا اللقاء يتوج مسلسلا طويلا من التعاون مع الإدارة العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه لا يمكن تفعيل أي تصور لإعداد ترابي منسجم وفعال إلا من خلال نظام للمعلومات حديث وناجع.
وأشاد السفير الإسباني بمستوى التعاون بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال، لاسيما تعزيز قدرات السلطات المحلية وتحديث التدبير الترابي وتنمية سوسيو اقتصادية وبيئية منسجمة.
