الأخ السنتيسي ينتقد استراتيجية الحكومة في تنزيل برنامج “أوراش”ويُشدد على أهمية تمكين العاطلين من فرص شغل قار
علياء الريفي
انتقد الأخ ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الإستراتيجة المعتمدة في تنزيل برنامج “أوراش”، التي اختارتها الحكومة لحل أزمة العاطلين.
وقال الأخ السنتيسي في تعقيب على عرض قدمه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، بخصوص تنزيل برنامج “أوراش”، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، الأربعاء بمجلس النواب، إن الكيفية المتبعة تفتقد لمعايير الحاجة وتوزيع المناصب بين الأقاليم.
الأخ السنتيسي الذي تسائل إن كان البرنامج يسعى فقط لتسجيل المستفيدين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة معينة، مستفسرا أيضا عن أهلية، الجهات المخولة لها لتدبير عملية تحديد المستفيدين لاسيما وأن هناك جمعيات لا تتوفر حتى على مقر، شدد على أهمية تمكين الشباب الباحث عن فرص شغل، ممن لا يتوفرون على أية شهادة، على عمل قار، مبرزا بعض المشاكل التي يمكن أن تتناسل عن هذا البرنامج المؤقت، الذي يبقى حلا ترقيعيا للحد من البطالة.
يذكر أن برنامج ”أوراش” الذي تم إطلاقه في يناير الماضي يضم شقين، يتعلق الأول، وهو الأكبر، بالأوراش العامة المؤقتة، التي سيتم تفعيلها بشكل تدريجي خلال سنة 2022 مع تحديد نهاية السنة لتحقيق الأهداف المسطرة، فيما يتعلق الشق الثاني بأوراش دعم الإدماج المستدام على الصعيد الوطني.
وسيستفيد من البرنامج، طيلة مدة تنفيذه، خلال سنتي 2022 و2023، ما يقرب من 250.000 شخص في إطار عقود “أوراش”، تبرمها جمعيات المجتمع المدني، والتعاونيات، والمقاولات، عبر ترشيحات، وعقود عمل، خصوصا الأشخاص، الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة كوفيد- 19، والأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج لفرص الشغل؛ وذلك دون اشتراط مؤهلات
ويندرج برنامج “أوراش”، في إطار تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2026، فيما يهم مواكبة الأشخاص، الذين فقدوا عملهم ويجدون صعوبة في الولوج لفرص الشغل، وذلك عبر شراكة، تشمل القطاعات الوزارية، والمؤسسات العمومية، والسلطات المحلية، والجماعات الترابية، وكذا جمعيات المجتمع المدني، والتعاونيات المحلية، بالإضافة إلى مقاولات القطاع الخاص.
يشار إلى أن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، قال إن تنزيل البرنامج يسير وفق دينامية إيجابية، وبدأ يعطي ثماره بعد مضي شهرين على إطلاقته.
