أنشطة برلمانية

الأخ السنتيسي يؤكد الحاجة إلى إرساء إعلام حر ديمقراطي يساهم في التنمية

 صليحة بجراف

أكد الأخ ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الحاجة إلى إرساء إعلام حر ديمقراطي يساهم في التنمية.

وقال الأخ السنتيسي في اللقاء الدراسي الذي نظمه مجلس النواب اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور عشر سنوات على الحوار الوطني حول “الإعلام والمجتمع”، تحت شعار” الإعلام الوطني والمجتمع : تحديات ورهانات المستقبل” إن الوطن في أمس الحاجة لإعلام وطني قوي يدعمه من داخله وخارجه، وهذا لن يتحقق في ظل ضعف الامكانيات والدعم غير الكافي التي تتوصل به المقاولات الاعلامية والوضعية المادية للصحافيات والصحافيين.

الأخ السنتيسي، الذي تحدث عن أهمية هذا اللقاء، الذي يأتي عقب ندوة مماثلة سبق أن نظمها الفريق الحركي بمجلس النواب، من أجل حوار مفتوح، في وقت يبحث فيه الجميع عن الوسائل الكفيلة بدعم حرية الرأي، دون تجاوز الخطوط الحمراء المعلومة، لافتا إلى أن سمو الديمقراطية في التعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر لا يمكن أن يستقيم بدون صحافة قوية بعيدا عن كل المساومات.

وشدد رئيس الغريق الحركي بمجلس النواب على ضرورة القيام بمراجعة النموذج الاقتصادي للمقاولة الإعلامية، عبر تشجيع الاستثمار في هذا القطاع.

وفي هذا السياق، طالب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب بإحداث صندوق لمواجهة بعض المشاكل المتعلقة بالعاملين بالقطاع الصحفي، واعتماد دور الوساطة لحل المشاكل داخل المؤسسات الصحفية قبل أن تحال على المحاكم، من خلال المجلس الوطني للصحافة على غرار مهن حرة أخرى، وإعادة النظر في موضوع الضرائب، ومساهمة صندوق الضمان الاجتماعي في التكوين والتكوين المستمر بالنسبة للصحفيين.

ولم يفت الأخ السنتيسي المطالبة أيضا، الاهتمام بوضعية المصورين بمختلف أصنافهم وخاصة الذين لا يتوفرون على شواهد تخول لهم إمكانية الحصول على البطاقة المهنية، والاعتراف بهذه الشريحة التي قضت العشرات السنوات من العمل، بعد إجراء تدريب واختبار.

إلى ذلك، أوردت باقي المتداخلات مجموعة من الإكراهات التي يشهدها القطاع، داعية إلى  وضع تصور جديد لطريقة اشتغال المؤسسات الإعلامية، لاسيما في ظل التحولات التي يعرفها القطاع خصوصا مع بروز الصحافة الإلكترونية ووسائل الاتصاال الحديثة مما يتطلب مقاربة جديدة تجعل القطاع قادرا على مواكبة هذه التحولات.

واستحضر المتدخلون في هذا اللقاء، الذي حضره رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي ورؤساء الفرق النيابية بالمجلس وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد وممثلي القطاع وعدد من الفاعلين في الحقل الإعلامي والأكاديميين، توصيات الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع الذي تم تنظيمه سنة 2010 ، والتي ركزت على ضرورة القيام بإصلاحات في مجال المقاولة الصحفية ومحيطها الاقتصادي والصناعي والتسويقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى