الأخبار

الأخ أوزين التقى بكبار مسؤوليهاجمهورية الرأس الأخضر تجدد دعمها للمغرب حول الصحراء وللحصول على صفة ملاحظ لدى مجموعة الدول الناطقة باللغة البرتغالية

جددت جمهورية الرأس الأخضر، يوم الاثنين الماضي، دعمها للمغرب خصوص قضية الصحراء وللحصول على صفة ملاحظ لدى مجموعة الدول الناطقة باللغة البرتغالية. وقال رئيس وزراء الرأس الأخضر خوسي ماريا نيفيس، خلال محادثاته في برايا مع كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأخ محمد أوزين، إن “الرأس الأخضر يدعم جميع مبادرات المغرب حول قضية الصحراء وللحصول على صفة ملاحظ لدى مجموعة الدول الناطقة باللغة البرتغالية”.
وأكد ماريا نيفيس أنه “بخصوص هاتين القضيتين وغيرهما، فإن دعم الرأس الأخضر للمغرب محقق”.
من جهته، قال الأخ أوزين إن البلدين، المقتنعين بأن التنمية تظل رهينة بالسلم والأمن و الاستقرار، “يتبنيان نفس قيم الحوار والتشاور من أجل تسوية الأزمات والنزاعات التي تعيق تنمية القارة الإفريقية”.
وأضاف الأخ أوزين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب والرأس الأخضر يتقاسمان تاريخا مشتركا في النضال ضد الاستعمار، وكذا نفس الإرادة في تطوير تعاونهما الاقتصادي والسياسي “بهدف إرساء أسس شراكة تضمن المزيد من التقدم والتنمية لشعبيهما”. وأكد كاتب الدولة أن إقامة حوار بين المغرب، الذي يحظى بوضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، والرأس الأخضر التي تتوفر على “وضع تفضيلي” لدى نفس المجموعة، “من شأنه إعطاء بعد مكمل للتفكير حول الأمن في الواجهة الأطلسية”.
وشدد الأخ أوزين خلال هذه المباحثات على أهمية التعاون جنوب-جنوب في السياسة الخارجية للمغرب، خصوصا في علاقاته مع القارة الإفريقية. وقال إن “الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمقاربة التنموية في قارتنا دفعت المغرب إلى العمل من أجل إدراج القضايا الإفريقية في صلب أجندة الأمم المتحدة”.
وأشاد كاتب الدولة بدعم جمهورية الرأس الأخضر للوحدة الترابية للمغرب، مجددا التأكيد على إرادة المغرب في تعزيز علاقات التعاون مع هذا البلد، من خلال تقديم تجاربه وخبراته في العديد من المجالات. كما نوه أيضا بالاستقرار الذي ينعم به هذا الأرخبيل والتقدم الاقتصادي الذي حققه، وهو الأمر الذي مكنه من ولوج قائمة الدول ذات الدخل المتوسط.
وقرر البلدان، بهذه المناسبة، تعزيز الإطار القانوني الذي ينظم هذا التعاون، وإشراك القطاع الخاص في الدينامية التنموية وكذا العمل على تنويع التبادلات الاقتصادية والتجارية بينهما. كما التزما بإحداث إطار جديد للتعاون برسم سنتي 2011 و2012، بالنظر إلى التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة.
والتقى الأخ أوزين الذي كان مرفوقا بمدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد عبد اللطيف بن دحان وسفير المغرب ببرايا المقيم بدكار السيد طالب برادة، خوسي بريطو وزير الشؤون الخارجية ووزيرة السياحة والصناعة والطاقة بهذا البلد السيدة فاطمة فيالهو.
وأشادت السيدة فيالهو بمخطط الطاقة الشمسية المغربي، ووجاهة السياسة الطاقية للمغرب المرتكزة على استخدام الطاقات المتجددة، وكذا مخطط أزور في المجال السياحي، معبرة عن أملها أن يشاطر المغرب بلدها خبرته في هذين المجالين الحيويين.
كما قرر الجانبان بهذه المناسبة إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما في مجال النقل.
ومن المرتقب أن يتوجه وفد عن الخطوط الملكية المغربية قريبا إلى الرأس الأخضر لتدارس إمكانية إطلاق خط جوي يربط بين الدار البيضاء وبرايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى