أنشطة وزارية

الأخ أوحلي: الملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين بواد نون فرصة لتدارس النموذج القادر على خلق الثروة بالجهة

قال الأخ حمو أوحلي، كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، الجمعة بكلميم، إن الملتقى الجهوي حول التشغيل والتكوين بجهة كلميم واد نون يعد فرصة سانحة لتدارس نموذج التنمية القادر على خلق الثروة وإنعاش الشغل بالجهة.
واعتبر الأخ أوحلي، خلال ترأسه أشغال هذا الملتقى الذي يندرج ضمن اللقاءات الجهوية التحضيرية للملتقى الوطني للتشغيل والتكوين، أن هذا اللقاء يروم الوقوف على وضعية الجهة في مجال التشغيل والتكوين من خلال خمسة محاور أساسية.
وتتعلق هذه المحاور الخمسة بتحليل وضعية البطالة بالجهة، ومؤهلات الجهة لخلق فرص الشغل، والمنظومة الجهوية للتكوين، وآليات الوساطة لسوق الشغل، إعداد المخطط الجهوي للتنمية وكذا مؤسسة الوالي كممثل للدولة والذي يسهر على التنسيق بين المصالح اللاممركزة من أجل تفعيل السياسات العمومية والاستراتيجيات القطاعية.
وتوقف الأخ أوحلي عند مجموعة من التدابير والاقتراحات التي بالإمكان أن تسهم في خلق الثروة وفرص الشغل في القطاعات الحيوية للتنمية بقطاعات الاقتصاد الجهوي، داعيا إلى الرفع من الاستثمار بجهة كلميم واد نون لجعله رافعة ومحفزا للنمو الاقتصادي والاجتماعي، والإسراع بتفعيل البرامج التعاقدية بين الدولة والجهة في تفعيل الاختصاصات المشتركة والمنقولة، واعتماد مقاربة جهوية مندمجة في توطين السياسات العمومية تتجاوز المنطق العمودي والقطاعي.
كما حث على تحديد مسارات جديدة للتكوين تهم مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والصناعة الميكانيكية والتحويل الرقمي للمقاولات والهندسة الكهربائية مع اقتراح توجيه بعض المسارات للتكوين في مهن الطاقات المتجددة والصناعات المعدنية وذلك لمواكبة الأوراش الكبرى ومحركات النمو الجديدة بالجهة.
ووفقا لعرض قدم بالمناسبة حول الوضعية الراهنة للجهة في مجالي التشغيل والتكوين، يبلغ عدد السكان النشطين بجهة كلميم واد نون 136 ألفا و133 نسمة، بينهم 112 ألف و28 شخصا نشطا مشتغلا، و24 ألفا و105 أشخاص نشطين عاطلين.
ويتركز السكان النشطون العاطلون بالوسط الحضري بنسبة 82 في المائة فيما تبلغ هذه النسبة 18 في المائة فقط في الوسط القروي. وتتألف هذه الفئة (السكان النشطين العاطلين) من عاطلين حملة شواهد متوسطة (42 في المائة)، وعاطلين حملة شواهد عليا (41 في المائة)، وعاطلين بدون شواهد (17 في المائة).
ويدخل هذا اللقاء ضمن اللقاءات الجهوية التواصلية التي تهدف إلى تدارس الآليات والسبل الكفيلة بإدماج البعد الجهوي في تدبير ملف التشغيل والتكوين باعتبار الجهة، إلى جانب باقي المستويات الترابية، بمثابة شريك للدولة لا محيد عنه في وضع السياسات العمومية وتنفيذها.

وشارك في هذا الحدث، على الخصوص، منتخبون ورؤساء المصالح اللاممركزة وفعاليات جمعوية جهوية وخبراء وممثلي القطاع الخاص ورئيس المركز الجهوي للاستثمار ووالي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم وعمال أقاليم آسا الزاك وسيدي إفني وطانطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى