الأخت بوشارب تبرز التزام المغرب بالإسهام في تنفيذ المخطط الاستراتيجي لـ”موئل الأمم المتحدة”
أبرزت الأخت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الثلاثاء بنيروبي، التزام المغرب بالإسهام في تنفيذ المخطط الاستراتيجي الحالي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “موئل الأمم المتحدة” (2020-2025) وكل المخططات ذات الصلة الرامية إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية أماكن مفتوحة للجميع وآمنة ومتسمة بالمرونة والاستدامة.
وحرصت الوزيرة، خلال مباحثات مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة بنت مهد شريف على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للبرنامج الأممي، على التأكيد أن “المغرب ملتزم التزاما راسخا بالإسهام في تنفيذ المخطط الاستراتيجي الحالي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية”.
ودعت الوزيرة، بهذه المناسبة، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى تسريع إجراءات إرساء المكتب الوطني للبرنامج بالرباط، حيث إن المغرب قد أوفى بكل التزاماته في هذا الصدد.
وذكرت الأخت بوشارب، في هذا السياق، بأن اتفاق المقر الموقع في 11 ماي 2016 بالرباط بين الحكومة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلة ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المتعلق بإقامة مكتب وطني للبرنامج قد تمت المصادقة عليه من طرف مجلس الحكومة وأن المغرب سدد مساهمته المالية التي تقدر ب 300 ألف دولار واستكمل بناء مقرات هذه المنظمة الأممية.
وقالت “لقد أوفينا بكل التزاماتنا ونأمل افتتاح المكتب الوطني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالرباط في أقرب وقت”، موضحة أن الهدف من وراء إرساء هذا المكتب بعاصمة المغرب يتمثل في زيادة تعزيز التعاون بين الجانبين، بما يخول المملكة الاستفادة من دعم الأمم المتحدة في تنفيذ سياساتها العمومية في مجال التعمير والإسكان، وأيضا في عرض وإبراز تجربتها في هذا المجال.
من جهة أخرى، أبرزت الوزيرة المحاور ذات الأولوية لدعم “موئل الأمم المتحدة” في ما يتعلق بالوسط القروي والمرونة والاندماج، فضلا عن التكيف مع التغيرات المناخية والمحافظة على التراث المعماري.
يذكر أن اتفاق المقر الموقع في 11 ماي 2016 في الرباط بين الحكومة المغربية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المتعلق بإقامة مكتب وطني لهذا البرنامج في الرباط، يمثل الهيكل القانوني الأساسي الذي يؤطر إحداث مكتب وطني لهذه المؤسسة الأممية في المملكة، ويحدد أيضا القواعد الأساسية التي سيجري تطبيقها على مقراته وموظفيه والخبراء المكلفين لديه بمهام، وكذا الأشخاص الذين يتولون تزويده بالخدمات.
وجرت هذه المباحثات بحضور سفير المغرب بكينيا، الممثل الدائم للمملكة لدى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ولدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة المختار غامبو.
وتقود الأخت بوشارب الوفد المغربي المشارك في أشغال المجلس التنفيذي لـ”موئل الأمم المتحدة”، الذي يبحث على مدى يومين العديد من المحاور المدرجة في جدول الأعمال، من قبيل الوضعية المالية، وتوظيف الموارد، واستراتيجية تعبئة الموارد، وإعادة الهيكلة الجارية لـ”موئل الأمم المتحدة”.
كما سيقدم هذا الاجتماع توجيهات بشأن تعبئة المواد التي تروم تزويد المنظمة بالقدرة المالية والمؤسساتية اللازمة من أجل تحقيق الأهداف المدرجة في مخططها الاستراتيجي 2020-2023. ويتم، بالمناسبة، إطلاع المجلس التنفيذي على عملية إعادة الهيكلة التي توجد قيد التنفيذ.
جدير بالذكر أن المغرب انتخب عضوا في المجلس التنفيذي خلال الدورة الأولى للجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المنعقدة بنيروبي خلال الفترة 26-31 ماي الماضي.