الأخبار

استقبل من طرف رئيس جمهورية أذربيجانالأخ العنصر: المغرب حقق نتائج ملموسة وجد إيجابية في مجال مكافحة الإرهاب

استقبل وزير الداخلية الأخ محند العنصر، أول من أمس الاثنين في باكو، من طرف السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان. ونقل وزير الداخلية خلال هذا اللقاء للرئيس الأذربيجاني تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مجددا التزام المغرب بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

من جانبه، أعرب رئيس جمهورية أذربيجان عن ارتياحه للتعاون بين البلدين والتنسيق التام القائم بينهما في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة العمل من أجل الحفاظ على سلامة أراضي البلدين.

وأجرى وزير الداخلية، على هامش المؤتمر، مباحثات مع كمال الدين حيدروف الوزير المكلف بحالات الطوارئ.

وأعرب الوزيران عن ارتياحهما لجودة التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات واتفقا على تعزيز هذا التعاون في مجال إدارة المخاطر وحالات الطوارئ.

وفي هذا السياق، اتفق الطرفان على تعزيز تبادل التجارب والخبرات في هذه المجالات.

وأكد وزير الداخلية الأخ محند العنصر، أول من أمس الاثنين في باكو، أن المغرب حقق، بفضل الإستراتيجية المتكاملة التي اعتمدها في مجال مكافحة الإرهاب، نتائج ملموسة وجد إيجابية مشهود لها على الصعيد الدولي.

وأوضح الأخ العنصر، الذي كان يتحدث خلال المؤتمر الدولي لتعزيز التعاون الدولي في مجال الوقاية من الإرهاب، أن هذه النتائج تمثلت في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وتقديم المتهمين للعدالة والحرص على تطبيق مبادئ المحاكمة العادلة وفي احترام تام لمبادئ حقوق الإنسان وفق ما نصت عليه المعاهدات والمواثيق الدولية.

وأضاف أن الإستراتيجية المغربية لمحاربة الإرهاب أسست على مجموعة من الركائز المهمة كمحاربة الهشاشة الاجتماعية عبر تبني المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتأهيل الحقل الديني بما يكفل نشر المبادئ السمحة للإسلام، علاوة على سن مخطط لإعادة إدماج السجناء لتفادي انتشار الأفكار المتطرفة.

وقال الوزير في هذا الإطار، إن الإصلاحات السياسية العميقة التي سنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منحت دفعة قوية للمضي قدما في توطيد أسس دولة الحق والقانون وصون كرامة كافة المواطنين مبرزا أن صفة إمارة المؤمنين التي يضطلع بها جلالته تكرس التسامح بين كافة الأديان.

وأشار إلى أن المغرب يعتبر أن المحاربة الناجعة للإرهاب تقتضي انخراط كافة الدول لوضع خطط تروم تحقيق نتائج ملموسة على صعيد تأمين مجالها الترابي من جهة، ومن جهة أخرى على صعيد توطيد علاقاتها الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف أن تبادل المعلومات و التجارب، علاوة على تقوية قدرات الأجهزة الأمنية، لكفيل بتشديد الخناق على المنظمات الإرهابية والشبكات الإجرامية مذكرا بأن الجريمة بشتى أنواعها أصبحت تغذي الإرهاب موضحا أن الأوضاع في منطقة الساحل- الصحراء، لخير دليل على التقاطع الذي أصبح اليوم جليا بين المجموعات الانفصالية وشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار في البشر والمنظمات الإرهابية. وقال "لم يعد اليوم مقبولا التعامل مع الظاهرة الإرهابية بمعزل عن الظواهر الإجرامية الأخرى خصوصا العابرة للحدود".

وأكد أن التحولات التي تعرفها الظاهرة الإرهابية سواء على صعيد امتداد المجال الجغرافي لنشاطها أو على صعيد استغلالها للوسائل التكنولوجية واللوجيستيكية الحديثة، تبرز مدى قدرات المنظمات الإرهابية على التكيف مع استراتيجيات المحاربة التي تعتمدها الدول في هذا الشأن.

وانطلاقا من مبدأ عدم تجزئ المنظومة الأمنية، يضيف الوزير، فإن المجموعة الدولية مطالبة بدعم القدرات الفنية للدول و ذلك في إطار المسؤولية المشتركة مؤكدا في هذا الصدد بأن المملكة المغربية ستظل وفية لالتزاماتها من أجل دعم مجهودات المنتظم الدولي في هذا الميدان.

وشدد على أن المقاربة الأمنية الصرفة في تدبير الظاهرة الإرهابية لن تحقق النتائج المتوخاة، إلا إذا أدرجت في إطار مقاربة شاملة و مندمجة تروم معالجة الأسباب التي تنتج العنف والتطرف.

وخلص الأخ العنصر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة لتدارس الإشكالات المرتبطة بمحاربة الظاهرة الإرهابية في إطار مقاربة شاملة و مندمجة وإيجاد الحلول الملائمة لها، وذلك بالنظر لراهنيتها وتأثيرها على الأمن والسلم الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى