الأخبار

اختتام فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الثقافة الأمازيغيةالمهرجان مناسبة لتطوير وتعميق الحوار الثقافي

اختتمت مساء أمس في مدينة فاس فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الثقافة الأمازيغية الذي نظمته جمعية “روح فاس” – وهي الجمعية نفسها التي تنظم سنويا المهرجان الدولي للموسيقى العريقة – ما بين 2 و5 يوليوز الجاري، تحت شعار “الهجرة وتمازج الثقافات: مقاربة مغاربية أوربية” بمشاركة 180 فنان من كل أنحاء المغرب وكذا من الجزائر وإسبانيا وإيطاليا. وقد توزعت محاور المهرجان بين ندوات عن التعددية الثقافية والديمقراطية في العالم الإسلامي، وبين عروض موسيقية وفنية وشعرية أمازيغية. كما شهد مهرجان العاصمة العلمية الذي شكل ملتقى للعربية والأمازيغية، تكريم وجوه فنية وثقافية من بينها وزيرالفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، والكاتب الراحل عبد الكبير الخطيبي،وفنانون في الأغنية الأمازيغية.
وحسب مصادر من مكتب جمعية “روح فاس”، فقد عرف المهرجان ” تطورا نوعيا وكميا” في الدورة الحالية نظرا لحضور وفود كبيرة من المفكرين والفنانين الأمازيغيين وغيرالأمازيغيين من المغرب وخارجه.
كما تمكنت الجمعية من الوصول إلى توازن ثقافي يرضي مختلف فئات الجمهور ويشبع رغبات المشاركين”.
وحسب بعض المتتبعين، فقد لوحظ في هذه الدورة، نقص في حضور الفنانين التشكيليين بالإضافة إلى أن المشاركين منهم على قلتهم، لا يحظون باهتمام.
كما اعتبر الملاحظون أن الثقافة سواء كانت عالمية أو أمازيغية أو عربية ليست هي الغناء والفكر فقط، بل لها تجليات متعددة، والتشكيل من أهمها.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان فاس للثقافة الأمازيغية المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك ، قد عرف تنظيم مؤتمر دولي تناول الوضع الثقافي الحالي بتحليل التنوع السياسي والثقافي في البلدان المغاربية والأوروبية. كما ساهم المؤتمر في اقتراح مقاربة لتطوير وتعميق الحوار الثقافي، والتسامح والتواصل بين البلدان المغاربية وأوروبا باختلاف مكونات ثقافاتها ولغاتها ودياناتها.
ويندرج مهرجان فاس للثقافة الأمازيغية في إطار التوجيهات الملكية بخصوص الرقي بالثقافة الأمازيغية والانفتاح على كل مكونات المجتمع المغربي بتعدد ثقافاته و إعطائها أولوية للنهوض بالشأن الثقافي الأمازيغي.

عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى