الأخبار

إعطاء الانطلاقة للبرنامج الوطني التحسيسي للوقاية من الرشوة ومحاربتها

الرباط – صليحة بجراف

تم صباح أمس (الإثنين) بالرباط إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني التحسيسي للوقاية من الرشوة ومحاربتها تحت شعار "وياكم من الرشوة".
وكشف الأخ عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، في هذه التظاهرة التي حضرتها العديد من الفعاليات، الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي يأتي في إطار توجهات ملكية لمحاربة هذه الآفة، ويترجم مقتضيات دستور 2011، في ما يتعلق بإقرار الحكامة الجيدة، والمرجعية الدولية المتمثلة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، و"إعلان مراكش" فضلا عن البرنامج الحكومي الذي جعل من مكافحة الرشوة مرتكزا أساسيا، وذلك باتخاذ كافة القرارات والآليات التي من شأنها محاربة هذه الآفة التي تأثر سلبا على الاقتصاد والمجتمع.
وبعد أن استعرض الأخ الكروج ما قامت به الحكومة في ما يخص دعم الشفافية وتكافؤ الفرص من خلال تدعيم قاعدة منع تضارب المصالح الشخصية مع المهام المزاولة بالإدارة العمومية، ذكر بمراجعة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية عبر تعميم مباراة التوظيف ومنع الجمع بين الأجور والوظائف ونشر لائحة المستفيدين من المأذونيات والمقالع ووضع دفتر التحملات الخاصة مع تتبع وتنفيذ التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات عن طريق إحداث لجنة بوزارة العدل والحريات، وتعيين قضاة مكلفين بالجرائم المالية، مضيفا أيضا أنه تم تدعيم وتقوية دور المتفشيات العامة ومراجعة اختصاصات المفتشية العامة للمالية، وإعطاء الانطلاقة لإصلاح القانون التنظيمي للمالية للدولة الذي يدعم الشفافية في مالية الدولة وإعطاء الانطلاقة لإصلاح المراقبة المالية للدولة وإعداد منظومة جديدة للصفقات العمومية، وإعداد مشروع ميثاق وطني لمكافحة الرشوة فضلا عن تدعيم الآليات الوقائية من خلال أوراش تحديث الإدارة كدعم الإدارة الإليكترونية وإرساء نظام لتدبير الشكايات ومعالجتها وتفعيل دور رئاسة المغرب لمؤتمر الدول الأطراف في إطار الاتفاقية.
كما أبرز الوزير المرتكزات الأساسية لهذه الإستراتجية التي تمتد مابين 2013ـ 2016، والتي تقوم على التواصل، لما له من انعكاسات إيجابية، لانخراط الجميع في هذا المجهود الذي هو قضية جماعية يشارك فيها الجميع، حكومة وأحزابا ومنتخبين ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية، ويتطلب إرادة سياسية وإستراتيجية متكاملة، ويتوخى تعزيز ثقافة الوقاية والتحسيس من الرشوة، باعتماد هوية بصرية وشعار خاص "وياكم من الرشوة"، مشيرا إلى أنه ينقسم إلى مرحلتين، الأولى بيداغوجية تحسيسية تمتد على ثلاثة أسابيع من 10إلى 31 دجنبر، وترتكز على التعريف والأسباب والعواقب عبر كافة وسائل الإعلام البصرية والسمعية، واستعمال الوسائط الإشهارية، أما المرحلة الثانية فتشارك فيها كل الفعاليات يتم خلالها بث كبسولات تلفزية وإذاعية إضافة إلى تنظيم وتشجيع المناقشات والحوارات العمومية حول الآفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى