الأخبار

إشارات الملتقى الوطني الأول للشبيبة الحركيةرفض الشباب المغربي للفكر التيئيسي العدمي واستمرارية الرسالة الحركية

كانت مؤشرات النجاح المؤكد واضحة منذ حفل افتتاح الملتقى الوطني الأول للشبيبة الحركية ببوزنيقة ليلة السبت الماضي، وهو النجاح الذي لم يتحقق بالصدفة، بل كان نتيجة عمل مثمر جدي وجاد قام به المكتب التنفيذي للمنظمة تحت إشراف مباشر وحضور ميداني لكاتبها العام الأخ عزيز الدرمومي، الذي لقيت كلمته الحماسية في جلسة الافتتاح صدى كبيرا لدى الخمسمائة مشاركة ومشارك الذين حضروا من كل جهات المملكة، القريب منها والقصي، ولعل في ذلك الصدى ما يحمل تعبير امتنان وعرفان لقيادة المنظمة الشبيبية التي انطلقت كفكرة لتتجسد حضورا وازنا في الساحة الوطنية والدولية في ظرف وجيز لا يتجاوز أربع سنوات.
كلمة الأخ الدرمومي، وهو يخاطب الشباب، بعفوية وتلقائية، بل وبنبرة حميمية تعكس واقع العائلة الحركية الكبرى، كانت حبلى بالإشارات والرسائل الواضحة.
الرسالة الأولى تحمل ردا قويا على دعاة الفكر العدمي والتيئيسي المكرس لمغالطة كبيرة جوهرها لامبالاة الشباب بما يجري في المجتمع وعزوفه عن الاهتمام بالشأن العام، حيث دعا الكاتب العام للشبيبة الحركية إلى ترشيح الشباب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة ليتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي والجهوي وليساهم من موقع القرار في التفعيل الحقيقي لمقتضيات الوثيقة الدستورية الجديدة.

الرسالة الثانية القوية التي وجهها الملتقى للخاص والعام، كنهها أن الفكر الحركي الذي انبثقت شعلته في السنوات الأولى للاستقلال، من رحم البوادي والجبال ومن وجدان روح المقاومة وجيش التحرير، سيظل هذا الفكر متقدا وهاجا، يحمل مشعله الجيل الجديد من الحركيين الأوفياء لما بناه الرواد بالتضحيات الجسام، واضعين نصب الأعين الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية ومؤسساتها وقيمها الروحية، منافحين عن قيم الحرية والتعددية، منخرطين قولا وفعلا في المشروع المجتمعي الرائد الذي يقوده الملك الشاب جلالة محمد السادس.
هنيئا لشبيبتنا بملتقاها الوطني الأول، ومعها وبها سيظل مرتكز عقيدتنا الحركية: المغرب أولا وقبل كل شيء.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى