الأخبار

ألقى كلمة باسم الشبيبة الحركية في المؤتمر الأول للشباب الكاطالانيالأخ الشتيوي يبرز تشبث المغرب بقيم التسامح ويدعو “الكاطالان” إلى التقصي عن الأوضاع المأساوية بمخيمات تندوف

قال الأخ عادل الشتيوي عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية ورئيس لجنة البرامج والأنشطة، إن “ما صاحب قضية المبشرين الأجانب المطرودين من المغرب من ردود فعل العديد من الأطراف، يعطي فرصة من ذهب لأعداء التسامح والحوار لتغليط الرأي العام، وتصوير الأمور بما يسهم في تعميق الهوة بين الشعوب وإذكاء القطيعة”.
وأضاف الشتيوي، خلال كلمة ألقاها باسم الشبيبة الحركية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للشباب الكاطالاني ببرشلونة (إسبانيا)، أن موقف المغرب لا يحمل “عداء ضد ديانة من الديانات، وليس ضد المسيحية، وليس فيه أي تضييق على ممارسة المعتقدات”، مذكرا بأن دستور المملكة المغربية ينص في الفصل التاسع عشر على أن جلالة الملك أمير للمؤمنين، و كلمة مؤمنين تفيد الإيمان بالله الواحد، بمعنى أن ملك المغرب هو أمير لكل مؤمن بغض النظر عن ديانته، وبأن الفصل السادس من الدستور بنص أيضا على أن الدولة تضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية.
وقال الأخ الشتيوي إن المغرب يتوفر على عدة كنائس بمختلف مذاهبها في كل المدن الرئيسية وعلى معابد للديانة اليهودية، مسجلا أنه لم يقع في يوم من الأيام صدام بين المسلمين والمسيحيين واليهود سواء كانوا مغاربة أم أجانب، قبل أن يشير إلى أن الذي حصل هو”زعزعة لعقيدة المسلمين من خلال استهداف أطفال قاصرين واستغلال حاجتهم وفقرهم لاستدراجهم وتحويلهم عن دينهم”.
وفي تطرقه لموضوع الوحدة الترابية للمغرب، لم تفت الفرصة الأخ الشتيوي دون الإعراب عن الشكر للأصدقاء الكاطالان على دعمهم لمواقف المغرب السلمية الرامية لطي النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، مذكرا بمقترح المغرب الحكيم والواقعي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا.
ودعا عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية مؤتمري الشباب الكاطالاني إلى تقصي وضعية حقوق الإنسان فوق التراب المغربي، للوقوف على أن المواطنين في الصحراء المغربية وكإخوانهم في مختلف مناطق المغرب يعيشون في ظل دولة القانون والعدالة الاجتماعية، كما دعا المنظمات الحقوقية الكاطالونية إلى تقصي الأوضاع المأساوية للمحتجزين في تيندوف، والمطالبة بإطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن ما يؤكد هذا الواقع المأساوي شهادات الأعداد الكبيرة، التي تلتحق تباعا بالوطن الأب، عن تحويل قيادات “البوليساريو” للمساعدات الإنسانية لبيعها في أسواق أفريقيا ووضع عائداتها في الحسابات البنكية لهذه القيادات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى