الأخبار

ولوجيات

محمد مشهوري

يوم السابع من أكتوبر الماضي، قاطع الباحث السوسيولوجي عدنان الجزولي صناديق الاقتراع، ليس لأنه من دعاة المقاطعة ولكن من أجل الاحتجاج على عدم تسهيل ولوج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مكاتب التصويت.
شخصيا، أدليت بالملاحظة نفسها لرئيس المكتب الذي أدليت فيه بصوتي، ملتمسا منه تسجيلها في المحضر، لكنه رد علي بلباقة ولطف: مرة أخرى إن شاء الله، وهو ما جعلني أجيب “روول ما عندو باكاج”.

صباح أمس، كان المشهد صادما في مدار طرقي بحي حسان في العاصمة: شاب على كرسي متحرك بمحاذاة الرصيف ينادي المارة ولا مجيب، حيث ذهب اعتقاد جلهم – سامحهم الله – إلى أن هذا الشخص يتسول، في حين لما عرهت إليه أنا وسيدة أجنبية، اكتشفنا أنه كان يطلب مساعدة من أجل رفع كرسيه من قارعة الطريق إلى الرصيف.
أكيد أن هذا المشهد يتكرر في أكثر من مدينة بسبب عدم تفكير من “هندسوا” مدننا وقرانا وشوارعنا وإداراتنا دون التفكير قيد أنملة في ذوي الاحتياجات الخاصة.
إن أي حديث عن السياسات الاجتماعية يبقى بدون مغزى ولا محل له من الأعراب، في ظل واقع يعيق حركية فئات واسعة من المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى