الأخبار

لم ولن نهرم وشعارنا سرمدي

غداة محاولة الصخيرات الانقلابية الفاشلة في العام 1971، توجه الملك الراحل الحسن الثاني رحمة الله عليه بخطاب إلى الشعب المغربي، ختمه بالقول “وكنا اليوم، أو كنت شعبي العزيز ستمسي يتيما، ولكن الله سبحانه وتعالى سلم، وكما قلت لكم، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين، والله خير حفظا وهو أرحم الراحمين”.
في تلك الفترة، لم يكن سن كاتب هذه السطور يتجاوز العاشرة، ولكن ظلت تلك العبارة لصيقة بالذاكرة، لأنها ارتبطت بحدث أثار ساعتها الرعب في القلوب، ولكن الله سلم.
استحضرت هذه الفترة الحرجة من تاريخ المغرب، بعد أن قامت جهات مغرضة بتسريب مسودة مزورة لمشروع الدستور، ضمنتها بخبث تغيير شعار المملكة الخالد “الله، الوطن، الملك”بشعار”الله، الوطن، المساواة”!!
وقد أثارت هذه العملية الخسيسة، بكل المقاييس، سخط أعداد كبيرة من مغاربة الأنترنيت والمواقع الاجتماعية، الذين قالوا كلمتهم الفصل قبل الاستفتاء، ومفادها تعلقهم السرمدي بالمؤسسة الملكية كفاعل أساسي يضمن الاستقرار والتوازن والمساواة بين فئات الشعب.
إن الشعب المغربي الذي اختار الملكية منذ ما يزيد عن 12 قرنا والتحم بها في كل معارك الصمود ضد الغزو الأجنبي، لن يسمح لشلة من العدميين والظلاميين، حتى في أحاديث وكتابات لغوهم، بالمساس برمز هو تاج فوق رؤوس كل المغاربة.
وعلى ذكر اليتم الذي جنبنا الله إياه في يوليوز 1971، نعيد ونذكر لن نرضى أبدا أن نكون كالأيتام في مأدبة اللئام. البعض قال بلغة اليأس والتيئيس”هرمنا”، نحن نقول”لم نهرم ولن نهرم”، لأن شعارنا خالد ووفاؤنا لتضحيات الآباء والأجداد أبدي.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى