الأخبار

لقاء تواصلي لحركة الشعبية بمير اللفت بإقليم سيدي إفنيالحركيون يعقدون الأمل على التنظيمات المحلية لتحقيق التنمية المحلية

بعد اللقاء الناجح بكل المقاييس، الذي نظم بمدينة أكادير، وعلى غرار باقي اللقاءات التواصلية التي نظمت مؤخرا، تواصلت فيه القيادة الحركية بالمناضلين المحليين، للاستماع عن قرب إلى نبض الحركيات والحركيين، والتقاسم معهم انشغالاتهم بمستقبل التنظيمات الإقليمية، تمشيا مع قرارات المكتب السياسي وتوصيات المجلس الوطني، انعقد لقاء تواصلي مماثل صباح يوم الأحد الماضي، بمير اللفت بإقليم إفني، ترأسه الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض، بحضور الأخوين من المكتب السياسي، محمد السرغيني مكلف بالتنظيمات، والأخ لحسن حداد وزير السياحة، شكل حلقة تواصل بين القيادة الحزبية وممثلي التنظيمات الحزبية والمجتمع المدني.
في كلمته الترحيبية التي تناولها الأخ أحمد بواكو المنسق الإقليمي، عبر فيها عن سعادته، لهذه السنة الحميدة التي سنها المكتب السياسي وعلى رأسه الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، لما خلفته من ارتياح كبير في نفوس حركيات وحركيي المنطقة، معربا عن أمله أن يرقى التنظيم المحلي إلى مستوى تطلعات الحزب، حتى يستعيد مجده ومكانته المرموقة في هذا الإقليم المجاهد.
ولم يفت المنسق الإقليمي ورئيس جماعة مير اللفت، التأكيد على ضرورة تكرار مثل هذه المبادرات التي تفتح الآفاق الواعدة، سواء على مستوى بناء الهياكل المحلية أو المشاركة في التنمية المحلية.

من جانبه، لم تفت الأخ السعيد أمسكان هذه الفرصة التاريخية، للتنويه بنضالات نساء ورجال المنطقة، وتألقها بالعرش العلوي المجيد، من خلال مساهماتهم البطولية في إجلاء الاستعمار الغاشم، والانخراط بشكل تلقائي في الخيار الديمقراطي الذي أراده جلالة الملك لهذا البلد الأمين.
وأوضح الأمين العام المفوض، أن انتقال القيادة الحزبية إلى عدد من المناطق المغربية، يندرج في إطار إلتزام الحركيات والحركيين، تحصين البيت الحركي من ما من شأنه أن يؤثر سلبا على مسيرته النضالية من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، مضيفا أن الاستعدادات إلى الانتخابات المقبلة والإجابة على انتظارات المواطنين والحركيين بشكل خاص، يتطلب تقوية الهياكل التنظيمية المحلية والإقليمية، واستباق هذه المحطة الديمقراطية الأساسية، ببرنامج طموح ومتكامل، يهتم بعمليات التأطير والتعبئة، مؤكدا عل الدور الريادي الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني إلى جانب الأحزاب السياسية في بناء مغرب المؤسسات الديمقراطية والحقوقية والانخرا ط في أوراش التنمية المحلية.
وقال الأخ أمسكان أن حزب الحركة الشعبية، الذي ناضل من أجل إخراج ظهير الحريات العامة، لم تشغله الانتقادات طوال مسيرته النضالية، ومستعد لقبول النقد البناء من أجل أن ترقى البلاد إلى الأحسن، خصوصا في ظل ما تعرفه الساحة الدولية والعربية من أزمات سياسية واقتصادية ومالية، الشيء الذي يستدعي من الجميع الانكباب على إيجاد الحلول المناسبة إلى خصوصيتنا الثقافية والهوياتية وإمكانياتنا المادية والمعنوية.
وفي كلمة موالية، نوه الأخ محمد السرغيني بالثقة التي يحظى بها رئيس جماعة مير اللفت من طرف الساكنة، وهي الثقة التي ترجمها الأخ أحمد بواكو المنسق الإقليمي، إلى أوارش للتنمية والتفرغ إلى مشاكل ساكنة هذه المدينة الزاخرة بثرواتها المتنوعة، مضيفا أن هذا الإخلاص والوفاء يشجع الحزب للمضي قدما نحو التضامن والتماسك.
وبدوره، استحضر الأخ السرغيني أهمية المحطات المقبلة التي تنتظر الحركيات والحركيين، داعيا إلى تكثيف المجهودات في مجال تأطير قواعد الحزب، والاستعداد إلى المشاركة في تسيير الشأن المحلي، نظرا لاعتباره، لبنة أساسية لممارسة سياسة القرب مع المواطنين.
وأوضح الأخ السرغيني أن موقع الحركة الشعبية في المشهد السياسي، مكنه من تسيير أربع وزارات في الحكومية الحالية، وعزا ذلك إلى الثقة الواسعة التي يحظى بها الحزب، وكذلك إلى ما يمتاز به مناضلوه، من صفات حميدة وأخلاق عالية، مضيفا، أن هذه التراكمات الإيجابية يجب دعمها وتفعيلها، حتى يحقق الحزب النتائج التي قد تؤهله لاحتلال مواقع محورية في مختلف المؤسسات.
إلى ذلك، ذكر ألأخ لحسن حداد المناضلين الحاضرين، بالارتباط التاريخي الذي يجمع الحركة الشعبية بالإقليم، حيث قال بأن سيدي إفني، يعتبر تاريخيا منطلق تأسيس الحركة الشعبية، ومعقلا حيويا للعمل السياسي، ويعود ذلك إلى التضحيات البطولية و الجسيمة لرجالاته، التي كانت من وراء تأسيس الحزب على قيم ومبادئ الدفاع عن كرامة الوطن والمواطنين.
وفي سياق آخر، قال الأخ حداد، أن المنطقة عرفت تقدما واضحا في بنياتها التحتية وفي مجال العمران وأيضا في سياحته الساحلية، لأن الإقليم له رجالات صنعوا التاريخ ووضعوا اليد في اليد وتوحدوا على كلمة واحدة من أجل تحقيق التنمية، واقتناعا منهم أن المنطقة تشكل اليوم حلقة وصل بين منطقة سوس والصحراء، جعلتها تزخر بتنوع ثقافي عربي امازيغي، كما أن المنطقة تنعم بأشعة الشمس الذهبية طوال السنة، حولتها إلى وجهة لسياح الدول ذات الطقس البارد، ولها أيضا، مؤهلات بحرية وطبيعية، لكن مازالت في حاجة إلى حسن استغلالها بالطرق المثلى التي قد تعود على الساكنة بالمنفعة العامة.
في هذا السياق، أبلغ الأخ حداد ساكنة المنطقة بالمشاريع الهامة التي قررت وزارة السياحة إنجازها بالمنطقة وخص الذكر على سبيل المثال لا الحصر، مشروع بناء محطة سياحية بسيدي إفني وأخرى بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون درهم بشراكة مع الجماعات والعمالة، ومشروع مهيكل لتشغيل الشباب وخلق المقاولات الصغرى، مضيفا أن هذه المنطقة العزيزة على كل المغاربة، تستحق الدعم والمساندة للنهوض بها اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا وثقافيا، موضحا أن هذه المشاريع لا يمكنها أن تتحقق، إلا بتظافر وتعبئة الجميع والاستعداد الأمثل للانتخابات المقبلة من أجل خدمة مصلحة البلاد.
وقد تميز هذا اللقاء التواصلي الهام، بعدد من مداخلات ممثلي المكاتب المحلية للحزب والمرأة والشباب، ورؤساء بعض الجماعات و ممثلي المجتمع المدني، تناولت فيها جزء من المشاكل التي يعرفها اٌلإقليم المتعلقة بفك العزلة على الجماعات القروية وربط المناطق بشبكة النقل والبنيات التحتية.

روبرطاج مصور

عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى