الأخبار

في لقاء- مناقشة نظمته المؤسسة الاستشارية الدولية “إم سي إي” حول موضوع “المجلس الوطني لحقوق الإنسان: أية دينامية؟”المجلس يعزز المكتسبات التي حققها المغرب في المجال الحقوقي

أعلن محمد الصبار أمين عام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مساء أول أمس بالرباط، أن المجلس، سيعقد خلال الأسبوع المقبل، ندوة صحافية لتقديم تقرير متكامل ومحايد،حول أحداث خريبكة التي حدثت في 15 مارس الماضي.
وبخصوص سؤال “الحركة” حول موقف المجلس من أحداث الحسيمة خاصة بعد ظهور رواية جديدة تعاكس الرواية الرسمية بشأن جثث الضحايا التي وجدت متفحمة في مؤسسة بنكية، قال الصبار إن المجلس عين في مارس وأحداث الحسيمة كانت في فبراير، وبالتالي فإن القضية بين يدي القضاء.
كما تحدث الصبار خلال هذا اللقاء الذي نظمته المؤسسة الاستشارية الدولية (إم سي إي) حول موضوع “المجلس الوطني لحقوق الإنسان: أية دينامية؟” عن انتقال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان إلى مجلس وطني، معتبرا المرحلة جد متقدمة في المسار المؤسساتي للمغرب، سيما على مستوى الدفاع عن احترام الحقوق.
وأكد أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على إستقلالية المجلس وتوسيع صلاحيته، معتبرا المؤسسة آلية وطنية لحماية وتطوير حقوق الإنسان والحريات، مشيرا أيضا إلى أن إصدار الظهير المؤسس للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يتزامن مع الحراك الذي يعرفه المجتمع المغربي عموما، مبرزا بأن المغرب شكل استثناء في العالم العربي وذلك عبر السبق في تدشين مرحلة جديدة، لاحترام حقوق الإنسان، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومراجعة سلسلة من التشريعات المرتبطة بمجال الحقوق والحريات العامة، والتعددية الحزبية التي حسم فيها منذ السنوات الأولى للاستقلال.
كما كشف الصبار عن دور المجلس، والصلاحيات المنوطة به خاصة تلك المتعلقة بالاستشارة والمراقبة وتقييم حالة حقوق الإنسان، مع تقديم تقرير وطني وتقارير موضوعاتية، فضلا عن النهوض والعمل على إشاعة ثقافة وقيم حقوق الإنسان، مذكرا بالإصلاحات التي باشرتها المملكة في مجال تعزيز وتكريس حقوق الإنسان، سيما المرحلة التي تم فيها تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة وفتح ورش العدالة الانتقالية بنوع من الجرأة توجت بإصدار تقرير للهيئة أجمع جل الفرقاء السياسيين والحقوقيين على أهمية نتائجه.
ومن جهته، تحدث لحسن حداد في هذا اللقاء، الذي حضرته العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية والباحثين وطلبة ومن حركة 20 فبراير، علاوة عن فعاليات من المجتمع المدني، والذي يندرج في إطار الأنشطة التي دأبت على تنظيمها مؤسسة (إم سي أي) كل أول خميس من كل شهر من أجل مناقشة موضوع من مواضيع التنمية بالمغرب، قائلا إنها مؤسسة استشارية دولية رائدة في مجال إدارة المشاريع الخاصة بالتنمية، منذ ما يقرب عن ثلاثين عاما، مضيفا أنها قامت بتنفيذ حلول عملية مبتكرة لدفع بعجلة التغيير وتحسين الأداء في العديد من البلدان عبر العالم، موضحا أنها تعمل في ميادين تنمية القطاع الخاص ودعم المقاولات والتكوين والحكامة والتخطيط الإستراتيجي والتتبع والتقييم وتقوية القدرات، مشيرا إلى أنها تنشط بالمغرب منذ1996وقد فتحت مكتبا دائما لها بالرباط منذ 2009.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى